تسجيل 1530 إخطارا إلى غاية الفاتح سبتمبر

المفوضة الوطنية شرفي تحث على تحضير الأبناء للدخول الاجتماعي

المفوضة الوطنية شرفي تحث على تحضير الأبناء للدخول الاجتماعي
المفوضة الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة مريم شرفي
  • القراءات: 931
رشيدة بلال رشيدة بلال

تلقت الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة عبر الرقم الأخضر 11/11 منذ جانفي المنصرم إلى غاية الفاتح سبتمبر الجاري، 1530 إخطارا تتعلق بالمساس بحقوق الأطفال، منهم 869 ذكرا و661 أنثى. وحسب المفوضة الوطنية مريم شرفي في تصريحها لـ "المساء"، فإن الإخطارات خصت 552 طفلا تتراوح أعمارهم بين صفر وست سنوات، و720 إخطارا تتعلق بأطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و13 سنة، فيما قُدر عدد الإخطارات التي مست الأطفال من 14 إلى أقل من 18 سنة، بـ 258 طفلا.

أكدت المفوضة مريم شرفي في معرض حديثها مع "المساء"، أن الهيئة عبر رقمها الأخضر 11/11 الذي أصبح معروفا لدى فئة كبيرة مع المجتمع، لاتزال تستقبل عددا من الإخطارات المتعلقة بالمساس بحقوق الطفولة بمختلف أنواعها، لافتة إلى أن الخدمات التي تقدمها خلية الإصغاء المكونة من مختصين نفسانيين وقانونين عبر الرقم الأخضر، "اتسع مجالها من حيث نوعية الخدمات المقدمة، وجعل من الهيئة بمثابة همزة وصل بينها وبين العائلات والأطفال"، مشيرة في السياق، إلى أن الهيئة تسعى في إطار برنامجها، لمعالجة كل الإخطارات التي تستقبلها، وإن تطلّب الأمر الاستعانة بمختصين آخرين فإنها توسع من مجال خدماتها لتعميم الحماية والوقاية التي وُجدت الهيئة من أجل تحقيقها.

وحول التحضير للدخول الاجتماعي المرتقب، أشارت المفوضة شرفي إلى أن الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، تحدثت إلى اللجنة الموضوعاتية التي تم تنصيبها على مستوى الهيئة، والمكونة من عدة قطاعات؛ من أجل وضع بروتكول صحي؛ تحضيرا للدخول الاجتماعي، الذي سيكون استثنائيا بفعل تفشي وباء كورونا، إلى جانب التنسيق مع المجتمع المدني، لتفعيل الجانب الوقائي عبر مختلف الولايات؛ من خلال إطلاق حملات تحسيسية؛ تقول: "رغم تراجع الوباء بالنظر إلى الأرقام المسجلة، إلا أنه لايزال موجودا، ويفرض علينا عدم التخلي عن تدابير الوقاية".

وفي السياق، أوضحت المتحدثة أن "العطلة الطويلة التي فُرضت على الأطفال جعلتهم يشعرون بالقلق والملل والرغبة في العودة إلى حياتهم العادية وإلى مدارسهم". وأوضحت في هذا الصدد: "بالمناسبة، ينبغي على العائلات أن تقوم بدورها في هذا المجال؛ من خلال تحضير أبنائهم للدخول الاجتماعي، والذي سيكون للهيئة أيضا دور إيجابي تلعبه عبر تقديم عدد من التوجيهات لمساعدة الأولياء والأبناء عبر الرقم الأخضر؛ بالكشف عن كيفية التحضير الإيجابي للدخول المدرسي، مع تذكيرهم بأهم تدابير الوقاية؛ كالغسل المستمر للأيدي، وعدم لمس الأنف والعينين والفم، ووضع الكمامة، واحترام التباعد الجسدي، والذي لن يكون سهلا خاصة بالنسبة للفئة الصغيرة، ولكنه ليس مستحيلا".

ومن بين التدابير التي ينبغي للعائلات أن تبادر بها للتخفيف من الضغط وتهيئة الأبناء للعودة إلى مدارسهم، الشروع، مثلا، في  شراء الأدوات المدرسية والمحافظ والكتب، لإشعارهم باقتراب موعد العودة إلى الحياة العادية مع احترام تدابير الوقاية، مشيرة في السياق، إلى أن "أهم ما تراهن عليه الهيئة من خلال التواصل مع الأولياء والأبناء عبر الرقم الأخضر المجاني، تفعيل لغة الحوار لتبديد المخاوف، وللتواصل مع الأبناء، وحثهم على تذكر دائما تدابير الوقاية؛ حتى لا يتسببوا في نقل العدوى إلى ذويهم".