اللقاء العلمي الأول للجمعية الجزائرية لارتفاع الضغط الرئوي

المطالبة بفتح مركز وطني مرجعي للتكفل بالداء

المطالبة بفتح مركز وطني مرجعي للتكفل بالداء
  • القراءات: 1720
حنان. س حنان. س

كشف البروفيسور رابح عمران، رئيس الجمعية الجزائرية لارتفاع الضغط الرئوي، عن تسجيل ما يقارب 200 حالة إصابة بهذا المرض النادر في الجزائر سنويا. ودعا إلى ضرورة إنشاء مركز مرجعي متخصص للتكفل الطبي بالمرض الذي وصفه بالثقيل، لأن المصابين به معرضون للوفاة في مدة أقصاها ثلاث سنوات، إن لم يتكفل بهم سريعا. وقال البروفيسور عمران في تصريح لـ"المساء"، على هامش انعقاد اللقاء العلمي الأول للجمعية الجزائرية لارتفاع الضغط الرئوي التي يرأسها، بأن مرض ارتفاع الضغط الرئوي من أخطر الأمراض النادرة التي تمس الشرايين الرئوية، وأنه يتم تسجيل حوالي 200 حالة إصابة جديدة سنويا، قائلا بأنه مرض يعرف ارتفاعا ملحوظا في السنوات الأخيرة في الوطن، مما يتطلب ـ حسبه - إعادة النظر في مختلف جوانب هذا المرض الخطير والمُهمل في الجزائر، "عن طريق إنشاء مركز وطني مرجعي لارتفاع الضغط الرئوي، يجمع كل الكفاءات الوطنية من أطباء عامين ومختصين في أمراض القلب والأمراض الصدرية والطب الداخلي، كون هذا المرض كارثة صحية تتطلب تضافر الجهود وتنسيق عالي المستوى وهيكلة تنظيمية من طرف الوصاية".

كما يشير المختص إلى أن ارتفاع الضغط الرئوي مرض يصيب النساء مرتين أكثر من الرجال، وتحديدا النساء في سن الخصوبة والأكثر من 50 سنة، موضحا أن أسباب الإصابة الأكثر شيوعا تعود أساسا إلى الإصابة بأمراض القلب والأمراض التنفسية أو نقص الأوكسجين. ويرفع البروفسور عمران نداء إلى السلطات الصحية للتعجيل في إنشاء مركز وطني لهذا المرض الذي يتطلب تكفلا علاجيا مبكرا قدر الإمكان، وإلا يعرّض صاحبه إلى الوفاة في مدة أقصاها ثلاث سنوات. "وإذا لم يتم تنظيم الأمور، فإن عشرات المرضى سيفقدون أرواحهم جراء ذلك"، يضيف المختص. من جهته، اعتبر البروفسور محمد الحاج مدير في تدخله، ممثلا عن وزير الصحة، أن "هذا اللقاء مهم جدا بالنسبة للسلطات الصحية من أجل التعريف بهذا المرض، والتكوين المتواصل للكفاءات الطبية الوطنية وتثمين الموارد البشرية".

ولمح المسؤول إلى نجاح الجزائر في القضاء على الأمراض المعدية والتحدي الصحي الذي بات يتهدد المجتمع، من خلال تفشي الأمراض غير المعدية، وعلى رأسها أمراض القلب والسكري والبدانة وغيرها، وحتى الأمراض النادرة "التي تتطلب تكفلا محوريا يقوم على أساس تهيئة المراكز وتوفير العتاد الطبي المتخصص، دون إغفال التنسيق متعدد الاختصاصات". وبلغة الأرقام، يكشف البروفسور عمران عن أنه تم خلال السنة الماضية،  الكشف عن 500 حالة إصابة بارتفاع الضغط الرئوي في مستشفيات الوسط، لكنه رقم يبقى بعيدا عن الواقع نتيجة غياب التشخيص المبكر ونقص المراكز المتخصصة. للإشارة، يبدأ المرض عندما تبدأ الأوعية الدموية الدقيقة داخل الرئتين بالانقباض والضيق، مما يؤدي إلى صعوبة حركة الدم الإنسيابية داخل الشرايين وزيادة في المقاومة، مما يؤدي إلى صعوبة ضخ الدم إلى الرئتين عن طريق القلب، ومع مرور الوقت، يؤدي ذلك إلى تصلب شرايين الرئتين وانسدادها.