يوم علمي حول الجراحة العامة ببومرداس

المطالبة بإنجاز مستشفيات جديدة بضواحي العاصمة

المطالبة بإنجاز مستشفيات جديدة بضواحي العاصمة
  • القراءات: 529
❊ حنان.س ❊ حنان.س

دعا مختصون في الجراحة العامة، على هامش يوم علمي ببومرداس، إلى ضرورة العمل على تحسين ظروف العمل بمصالح الجراحة في المستشفيات، لتواكب الاحتياج المستمر في سبيل إجراء عمليات جراحية متواصلة، ومنه إدخال تقنية الجراحة بالمنظار لمصالح الاستعجالات الجراحية، مع التفكير في إنجاز مستشفيات جديدة، لاسيما في ضواحي العاصمة، بالنظر إلى التزايد السكاني الكبير.

نظم مستشفى الثنية، بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان لولاية بومرداس مؤخرا، أول لقاء علمي للمستشفى، اختير له موضوع «الجراحة العامة». وحسب البروفسور شريف بوقرط، رئيس مصلحة الجراحة العامة بالمستشفى، تم اختيار مواضيع ذات علاقة بالجراحة، وعلى رأسها السرطان، إلى جانب التهابات الزائدة الدودية التي وصفها البروفسور في حديث إلى «المساء»، على هامش اللقاء العلمي بـ»الظاهرة الاستعجالية»، لأن مصلحة الجراحة تجري عمليتين على الأقل يوميا لاستئصالها، ولكل الفئات العمرية. المختص دعا الأطباء إلى التشخيص الدقيق للزائدة الدودية، خاصة الملتهبة التي تتطلب الاستئصال في ظرف لا يتعدى 48 ساعة، وإلا فإن البطن كله سيصاب بالالتهاب، بالتالي إجراء عملية جراحية أعقد وأثقل من الأولى. كما دعا المواطنين إلى ضرورة العناية بالصحة من خلال الانتباه للتغذية الصحية والاهتمام بإجراء تحاليل طبية جامعة مرة في السنة.

قال بأن أعراض الزائدة الدودية تتلخص في الرغبة المستمرة في التقيؤ، مع عدم تحمل الطعام في المعدة، والإحساس المستمر بآلام في أسفل البطن الأيمن.

خلال نفس اللقاء العلمي الذي يندرج ضمن الأيام الـ25 للتكوين الطبي المتواصل بولاية بومرداس، تناول المختصون التطور الكبير الذي عرفته الجراحة في المنظومة الصحية الجزائرية، انتقالا من الجراحة التقليدية إلى الجراحة بالمنظار، «في انتظار تحسين ظروف العمل الطبي- الجراحي في سبيل ترقية الصحة العمومية أكثر»، يقول البروفسور فرحات زبوج، رئيس مصلحة الجراحة العامة بمستشفى الرويبة لـ»المساء»، موضحا أن التحسين يتم «بتوفير بلاطو تقني متكامل بمصالح الجراحة، خاصة في الاستعجالات الجراحية، مثل توفير كواشف تحاليل الدم التي تسجل بعض الانقطاع بين الفينة والأخرى، إلى جانب توفير إجراء الأشعة 24سا/ 24سا، لاسيما أشعة ترونبونين القلب، وتوفير المناوبة في هذين الاختبارين، حيث كثيرا ما نواجه حالات استعجالية تتطلب ذلك، فنحولها إلى مستشفى زميرلي»، يضيف البروفسور. داعيا السلطات الوصية إلى التفكير في إنجاز مستشفيات جديدة بضواحي العاصمة لتخفيف الضغط على المتوفر منها حاليا، بالنظر إلى التوسع السكاني المتزايد الذي أدى إلى ظهور أحياء جديدة، خاصة في خميس الخشنة وبودواو والرغاية والرويبة، والتي تتطلب هياكل صحية مناسبة ومكيفة تتماشى مع هذا التوسع.

حنان.س