في إطار التصدي لفيروس "كورونا"

المصالح الجوارية تحسس بأهمية غسل اليدين

المصالح الجوارية تحسس بأهمية غسل اليدين
  • القراءات: 574
❊ نور الهدى بوطيبة ❊ نور الهدى بوطيبة

نظمت المصلحة الجوارية ببرج الكيفان، يوما تحسيسيا توعويا بأهمية غسل اليدين، تزامنا مع انتشار فيروس "كورونا"، وتسجيل عدد من الحالات المؤكدة، بهدف احتواء الفيروس ومنع انتشاره، باعتباره سريع الانتشار من خلال الهواء وملامسة الأسطح الملوثة والحاملة للفيروس، وهو ما جعل العالم يتجند من أجل تشديد إجراءات الوقاية والنظافة لتفادي الإصابة.

في هذا الصدد، أشارت نادية مزنان، طبيبة منسقة لدى المصلحة الجوارية، والمشرفة على اليوم التحسيسي، إلى أن العاملين في قطاع الصحة دائما ما يوصون بأهمية غسل اليدين، وهذا دليل قاطع على أهمية تلك السلوكيات للوقاية من مختلف الأمراض المعدية، التي تنتقل عبر اليدين، موضحة أن الإنسان معرض بشكل يومي لشتى أنواع الجراثيم والبكتيريا، منها النافعة ومنها الضارة، والتي تحملها مختلف الأسطح التي نحتك بها يوميا، سواء في العمل، الاماكن العمومية أو حتى في البيت، لهذا لابد أن يكون سلوك غسل اليدين بشكل متكرر تصرفا عفويا، لاسيما بالنسبة للأطفال، كبار السن والحوامل، لأن تلك الفئات هي الأكثر حساسية، والتي لديها مناعة ضعيفة ضد تلك الجراثيم التي يسبب دخولها الجسم، مضاعفات حقيقية تتحول إلى أمراض البعض منها مستعصية إلى قاتلة.

كما أوضحت مزنان أن تجديد هذه الحملة اليوم، جاء للتصدي لفيروس كورونا الذي ينتشر بشكل مثير للهلع في مختلف الدول، ووصوله إلى الجزائر أمر مقلق، ولابد من اتخاذ كل إجراءات الوقاية، قائلة؛ إن العديد من المواطنين اليوم لا زالوا يصغرون حجم جدية هذا المشكل، وتجدهم لا يؤمنون بخطورته، إلا أن هذا التصرف خاطئ، على حد تعبيرها، لأنه يتسبب في عدم وعيهم بأهمية تبني بعض السلوكيات الوقائية لمنع انتشاره، ومن أهمها؛ غسل اليدين بشكل متكرر وبوتيرة أكبر من الأيام العادية، والتي لا يسجل فيها انتشار هكذا النوع من الأوبئة أو الفيروسات، لأن اليدين تبقى الوسيط بين المحيط الخارجي وجسمنا، وليكون ذلك التصرف سلوكا وقائيا يتم عند ملامسة أي سطح، لاسيما قبل الأكل، أو عند مثلا، العطس واستعمال اليدين لسد الأنف أو الفم، وعند مصافحة شخص آخر أو ملامسة سطح ملوث.

في الأخير، شددت الطبيبة على أهمية تعزيز الحملات التحسيسية خلال هذه المرحلة، لتعريف المواطنين بالفيروس، وتوضيح إجراءات الوقاية والتشخيص الذاتي للإصابة، وكيفية التعامل عند الشعور بالأعراض، لتوعية المواطنين وغرس ثقافة وسلوكيات صحية فيهم تقيهم من الإصابة.