مختصون يحذرون من تنامي أمراض الكلى بالجزائر

المشروبات الغازية تضاعف الإصابة بالمرض ثلاث مرات

المشروبات الغازية تضاعف الإصابة بالمرض ثلاث مرات
  • القراءات: 571
❊زبير.ز ❊زبير.ز

حذر أخصائيون بقسنطينة، من خطر أمراض الكلى التي تتطور داخل المجتمع في صمت، لعدة أسباب أهمها انتشار مرض السكري والضغط الدموي، وألحوا على أهمية الكشف المبكر في ظل تطور العلم وظهور تقنيات جديدة للكشف، وعلى رأسها تقنية "كليرونس" أي حساب نسبة التخلص من السموم أو حجم الدم المصفى عبر وحدة زمنية، والتي ستعوض بشكل كبير تحاليل "الكرياتنين" في تحديد حجم الضرر في الكلية.

حسب الدكتور زهير مسعودي، أخصائي في أمراض وجراحة الكلى بقسنطينة، فإن الكشف المبكر ضروري، خاصة أن أمراض الكلى ستصبح تحديا كبيرا في السنوات القادمة، بالنظر إلى إصابة 4 ملايين جزائري بهذا المرض، يضاف إليهم 8 ملايين من المصابين بالضغط الدموي الذي له أيضا علاقة بإصابة الكلية، وقال بأن نسبة الـ«كليرونس"، ستمكن الطبيب من وصف الدواء المناسب والتعامل بشكل أحسن مع المريض من خلال منع بعض الأدوية، على غرار المضادات الحيوية أو حتى التدخل عند إجراء فحوصات الأشعة و«السكانير" التي تتطلب استهلاك سوائل معينة.

اعتبر الدكتور مسعودي أن نسبة الإصابة بمرض الكلى لدى المرأة أكثر من الرجل، حيث خلصت دراسات حديثة إلى إصابة 195 مليون امرأة بهذا المرض عبر العالم، وفي الجزائر تبلغ نسبتهن 14٪، مقابل  12٪ عند الرجل، مما جعل إحياء اليوم العالمي لمرض الكلى المصادف للخامس مارس من كل سنة، يأتي هذه السنة تحت شعار "الكلى وصحة المرأة"، مضيفا أن هناك بعض السلوكات التي يمكنها مضاعفة الإصابة بالمرض، على غرار التدخين والتناول المفرط للمشروبات الغازية، التي يمكنها أن تزيد في نسبة الإصابة بهذا المرض ثلاث مرات، حسبما أكده الأخصائي. 

حسب الدكتور زهير مسعودي، فإن الجلوس لمدة طويلة أمام جهاز الحاسوب أو التلفزيون دون حركة، يمكن أن يزيد في نسبة الإصابة بمشكل الحصى في الكلى، معتبرا أن الحركة وشرب الماء بكثرة بمعدل 2.5 لتر في اليوم، يمكنه أن يجنب هذا المشكل، مضيفا أن عدم وجود مراحيض عمومية بالشكل الكافي أو غياب النظافة في هذه المراحيض إن وجدت، يجعل عملية التبول صعبة خارج المنزل، خاصة بالنسبة للنساء، ويحتم احتباس البول الذي يؤدي إلى أمراض خطيرة، على غرار ظهور الحصى في الكلى وبعض الالتهابات،  وأضاف أن 80 ٪ من حالات وجود الحصى في الكلى تم تسجيلها عند النساء في الجزائر.

قال الأخصائي في أمراض الكلى بقسنطينة، بأن وظيفة هذا العضو الذي لا يتعدى وزنه 130 غراما بطول 12 سنتيمترا وعرض 6 سنتيمترات، متعددة، معتبرا أنها مسؤولة عن تعديل ضغط الدم في الجسم، إفراز الهرمون المحفز لصناعة الكريات الحمراء، تعديل كمية الماء في الجسم، تنقية الجسم من السموم السائلة وتحفيز صنع فيتامين "د" المسؤول عن صلابة العظام.

كشف الدكتور زهير مسعودي، عن أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث أضرار في الكلية أو القصور الكلوي الحاد الذي يتحول مع الوقت إلى قصور كلوي دائم، يتطلب التصفية عن طريق الأجهزة، والتي لخصها في الأمراض المناعية، خاصة عند المرأة، الضغط الدموي عند كبار السن، الوراثة، أمراض الجهاز والتعرض للمعادن الثقيلة على غرار الرصاص.

اعتبرالأخصائي في أمراض الكلى أن تناول بعض الأعشاب الطبية، يمكنه التخفيف من أزمة مرض الكلى، لكنه حذر من الإفراط في تناول الوصفات الشعبية دون استشارة الطبيب، حيث أكد أن الإفراط في تناول عصير البقدونس قد يؤدي إلى انخفاض في حموضة البول،  وبذلك يساهم بشكل كبير في زيادة كتلة الجراثيم فيه ويرفع من نسبة الإصابة بالتهابات في المسالك البولية، مضيفا أن أمراض الكلى لها علاقة بالسكتة القلبية، وحذر من الاستعمال المفرط لبعض الأدوية، على غرار "البراسيتامول" و«الأسبرين"، لما تشكله من خطر على الكلية.  

زبير.ز