البرلمانية فاطمة تغليسية لـ"المساء":

المشاركة السياسية للأوراسية امتداد لنضالها التاريخي

المشاركة السياسية للأوراسية امتداد لنضالها التاريخي
  • القراءات: 542
ع.بزاعي ع.بزاعي

نوهت البرلمانية فاطمة تغليسية بدور المرأة الأوراسية على مر العصور، واعتبرتها نموذجا ومثالا حيا في التضحيات، وأكدت من جهة أخرى، في قراءتها لحقوق المرأة في الدساتير العربية، أن الواجب يقتضي اعتماد مرجعية حقوق الإنسان في عالميتها وشموليتها، سواء ما تعلق منها بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان عامة، كالإعلان العالمي لحقوق الإنسان أو العهدين الدوليين الخاصين بالحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، أو المواثيق الدولية الخاصة بالمرأة، وعلى رأسها اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، ووفق ما تقتضيه الشريعة الإسلامية التي خصت المرأة بمكانة لا مثيل لها.

أبرزت المتحدثة على هامش الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة، أن المشاركة النسوية في البرلمان موفقة، عززتها بمقاعد إضافية لدعم طموحات المرأة الناجحة والقيادية، ولو أنه في تقديرها نسبة النساء القياديات لا ترقى للمستوى المطلوب، وأرجعت المتحدثة ذلك إلى أسباب عديدة، منها المجتمع وتركيبته المعرفية والفهم الخاطئ للدين.

بالنسبة إليها، فإن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة يعد فصلا من فصول النضال، لإبراز دور المرأة في الحياة السياسية، وقالت "إن الصعاب لا تثنيها عن القيام بواجبها"، والمشاركة السياسية للمرأة الأوراسية، حسبها، امتداد لنضالها التاريخي وأصالتها ودورها خلال الحرب التحريرية، مبرزة نشاطها وإسهاماتها التي عززت مكانتها في التربية، التعليم، الصحة ومختلف القطاعات.

كما قالت السيدة تغليسية، إن مشاعرها بمناسبة العيد العالمي للمرأة أعادتها إلى الفترة العصيبة التي عاشتها المرأة خلال الحرب التحريرية، فقالت معبرة عن ذلك "أنا من بين من أحسوا بهذه المعاناة الفظيعة، حتى وإن لم أعشها، فالتاريخ لقنني إياها في أجمل صوره التي عكست قيمة المرأة، مما يستلزم مني الدفاع عن حقوقها في مختلف المجالس المنتخبة والمنابر السياسية" .

قالت السيدة تغليسية، بالمناسبة، إن اليوم العالمي يبقى فرصة متميزة عن غيره من باقي الأيام "فمنذ فترة من الزمن وأنا أحاول في نضالي التركيز على إبراز دور المرأة في الحياة الاجتماعية، وهو المجال الواسع الذي أشعر فيه أنني قادرة على الدعوة للأعمال الخيرية، وتجسيد صور التضامن الوطني والاهتمام بالمرأة الريفية، وتفعيل دور البرامج والفرص التي تتيحها مختلف مراكز التكوين للمرأة الماكثة في البيت".

تعد السيدة فاطمة تغليسية من الناشطات في الحركة الجمعوية بباتنة، وسبق لها أن تألقت من خلال برامج جمعية "أوراس الشاويين" التي تترأسها، وشوهدت في العديد من المناسبات التضامنية، كما خصصت معظم وقتها للنضال تحت لواء حزب جبهة التحرير الوطني، دون كلل، إلى جانب نشاطها السياسي الروتيني، فقد انشغلت بهموم المواطن ونقلتها للمسؤولين المحليين.

في ختام حديثها، جددت الدعوة لاستغلال هذه المناسبة في إطار تقاليدنا، وتكثيف المبادرات الجادة لتفعيل دور المرأة في المجتمع، والتأسيس لثقافة المواطنة، الحق والعمل سويا لإنجاح كل عمل من شأنه تعزيز الروابط الأخوية والالتفاف بمشروع الوحدة الوطنية، وسد المنافذ على كل المتربصين بالوطن.