بعد رفع الحجر الصحي عن ولاية عنابة

المساحات الغابية والشواطئ تتحول إلى مدن ترفيهية خلال نهاية الأسبوع

المساحات الغابية والشواطئ تتحول إلى مدن ترفيهية خلال نهاية الأسبوع
  • القراءات: 828
سميرة عوام سميرة عوام

تحولت المروج الخضراء والمساحات الغابية الشاسعة التي تنتشر بالقرب من مدينة عنابة وضواحيها، إلى قِبلة للعائلات والأطفال، بعد عودة الأجواء المشمسة الشبيهة بفصل الربيع؛ حيث تعرف هذه الفضاءات المفتوحة في الأيام الأخيرة، إقبالا منقطع النظير.

يستمر خروج العائلات إلى المساحات الخضراء إلى غاية حلول فصل الصيف؛ فعند نهاية كل أسبوع تكتظ الغابات بالسيارات التي تحمل حتى ترقيم الولايات المجاورة، فالكل يخرج للبحث عن الجلسات العائلية والترفيهية بعيدا عن الرتابة اليومية، ناهيك عن إحضار وجبات الإفطار والغذاء وحتى قهوة المساء، علما أن الكثير من الأمهات يحضّرنها في الغابة. وحسب بعض العائلات، فإن مثل هذه الخرجات السياحية تُعد متنفسا حقيقيا لكل الأطفال والمتمدرسين. كما يتعرفون عن مكنونات الطبيعة، التي توفر لهم لوحات جميلة، تضاهي تلك التي نشاهدها في الأفلام الوثائقية. ولا تختصر الخرجات والنزهات الأسبوعية على العائلات، بل تشمل البرامج التي تخصصها بعض المدارس والجمعيات، للتلاميذ والمتمدرسين وذوي الاحتياجات الخاصة.

وبعد عودة الحياة إلى مدينة عنابة ورفع الحجر الصحي عنها،  يتم في الوقت الراهن، تحضير رزنامة عمل مع احترام الإجراءات الصحية، لإعادة فتح الحدائق العمومية التي تُعتبر، هي الأخرى، متنفسا حقيقيا للسكان، خاصة عند نهاية الأسبوع، مع برمجة ألعاب ترفيهية للأطفال تمتد طيلة السنة. وتتنوع الخرجات السياحية حتى شواطئ المدينة، التي اكتظت هذه الأيام، على غير عاداتها، بالناس  وحتى بالقوارب والبواخر، التي أعطت جمالا للمنطقة بعد سبات عميق لأشهر؛ بسبب وباء كورونا.