احذر من اعتباره "عارا"

المركز الوطني لعلاج الإدمان يعرض طرق التعامل مع الابن المدمن

المركز الوطني لعلاج الإدمان يعرض طرق التعامل مع الابن المدمن
  • القراءات: 1576
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

عمد المركز الوطني للإدمان، الذي يرأسه عبد الكريم عبيدات، إلى تقديم الوسائل والحلول التي يمكن انتهاجها لمساعدة الابن المدمن على الخروج من فخ المخدرات، لاسيما الصلبة منها، على غرار الحبوب المهلوسة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، إذ تمت الإشارة إلى وجود أكثر من 3 ملايين جزائري يستهلكون ويتعاطون المخدرات، بما في ذلك الأدوية ذات التأثير العقلي، وفق  دراسة ميدانية أجراها الديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان؛ 97 ٪ من المستهلكين من الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و35 عاما، و3 ٪ بالنسبة للنساء.

تم التطرق إلى الأضرار المختلفة التي تمس الشخص، جراء تناول هذه المخدرات، بالإضافة إلى الأموال الكبيرة التي تنفق على هذه المادة، فإن هذه المواد لها آثار جانبية كبيرة ضارة بالصحة، على غرار الاضطرابات النفسية، مشاكل في الكلى والكبد، مشاكل في القلب، انخفاض في الخصوبة والانتصاب، الرغبة في القتل أو الانتحار، مع فقدان الذاكرة. فالإدمان آفة اجتماعية وظاهرة سيكولوجية خطيرة، أصبحت منتشرة في مجتمعاتنا العربية، لكن ما يزيد الأمر سوءا؛ تعامل الأسرة الخاطئ مع الابن المدمن على أنه "عار" يجب التخلص منه، مما يؤدي إلى نتائج عكسية، فالكثير من الأسر قد تنهار أو تتحول حياتها إلى كابوس لا تستطيع الاستيقاظ منه، عندما تكتشف إدمان أحد أبنائها على المخدرات.

صفات تعرف بها أن ابنك مدمن

تمت الإشارة إلى أن التغيير المفاجئ في سلوكيات الأبناء، يثير العديد من الشكوك حول تعاطي أو إدمان المخدرات، خاصة إذا كان هناك سعي دائم للحصول على المال، مع وجود بعض الرفقاء غير المعتادين، لكن هناك أيضا بعض الأعراض الجسدية الواضحة، مثل اضطرابات الذاكرة والقدرات الإدراكية واضطرابات النوم والشهية، ووجود بعض العلامات على الجسم، خاصة عند تعاطي المخدرات بالحقن الوريدي.

كيف أقنع مدمنا بالتوجه للعلاج؟

جاء في هذا الشق، أنه من الأفضل دائما استخدام الأسلوب الراقي في الحوار، والابتعاد عن أساليب التعنيف والتوبيخ، فالمدمن غالبا يعلم بوجود مشكلة كبيرة، لكنه لا يستطيع التحرر من سلاسلها، لذلك إظهار القلق والرغبة في المساعدة سيكون له تأثير كبير في إقناع المدمن بالتوجه للعلاج، بدلا من التعامل الخاطئ المتمثل في وسائل العنف. ومنه:

يجب إقناع الابن المدمن بأن الإدمان مرض ناتج عن المفاهيم السيئة التي احتلت عقله، ويستطيع التخلص منه إذا أراد.

على الأسرة وقف الدعم المادي والمعنوي للمدمن النشط "أي أنه ما زال يتعاطى" حتى لا يتمادى في تعاطيها.

على أسرة المدمن أن تعلم أن الإدمان يمكن علاجه.

عدم الخوف من تهديدات المريض، لأنها تهديدات صوتية، بل ويسعى مريض الإدمان لإرضاء الأسرة إذا شعر بموقفها الحازم. يجب المحافظة على محبة المريض مهما كان الموقف منه.

عدم اعتزال المدمن، لأن ذلك يؤدي إلى نتائج عكسية.

لا يجب التعامل مع المدمن على أنه مجرم، لكن على أساس أنه ضحية ومريض محتاج للمساعدة. عدم استخدام العنف معه. عدم اليأس مع محاولات العلاج والبحث عن الأسباب التي أدت إلى إدمانه، من أجل حلها. الإيمان بوجود فرصة في عودة المريض إلى الصواب.

دمج المريض في الحياة اليومية للأسرة، وبرمجة زيارات للأهل والأقارب. محاولة دمج المريض في الصلاة الجماعية والالتزام بالفروض الدينية. التخلص من الظواهر التي قد تؤثر على ذهن المريض سواء بصرية أو سمعية أو حسية، مثل الحقن الفارغة، زجاجات الكحول، عبوات الأقراص، الأغاني المرتبطة بالتعاطي، اتصالات أصدقاء التعاطي، ثم التنبيه إلى أنه أخيرا، عند استجابة المدمن للعلاج، يجب أن تقدروا مجهوداته وتذكروه دائما بأنه أقوى.