المدربة حداد زينب لـ"المساء":

المرأة ركيزة المجتمع والطفل "مجتمع" الغد

المرأة ركيزة المجتمع والطفل "مجتمع" الغد
  • القراءات: 1370
❊ حاورها بوجمعة ذيب ❊ حاورها بوجمعة ذيب

تعد المدربة حداد زينب، المختصة في التنمية البشرية، إحدى الوجوه النسائية الشبابية، التي استطاعت أن تشق طريقها في عالم التربية والتكوين بإرادة قوية وتحد كبير، يسكنها طموح لتترك بصماتها في المجتمع السكيكدي. "المساء" التقت بها وأجرت معها هذه الدردشة.

من تكون حداد زينب؟

❊❊ فتاة عشرينية من مدينة سكيكدة، جامعية، مدربة في التنمية البشرية وصاحبة مؤسسة خاصة، وحكم في بطولات "السوروبان"، طموحة إلى أبعد حد، ومتسلحة بإرادة فولاذية، هدفها في الحياة  أن تحقق حلمها بأن تكون من ضمن الوجوه النسائية المتخصصة في مجال التنمية البشرية، ليس محليا فحسب، بل وعلى المستوى الوطني والعربي والدولي.

لماذا تركزين على الطفل والمرأة معا؟

❊❊ اخترت مجال الطفل والمرأة، لأنني ببساطة، أرى نفسي على صورتين؛ الأولى صورة المرأة المسؤولة من الخارج، والثانية الطفلة الرقيقة من الداخل، لذا أقول لكم، إذا كانت المرأة ركيزة المجتمع، فطفل اليوم هو مجتمع الغد.

كيف جاءتك فكرة إنشاء هذه المؤسسة؟

❊❊ منذ صغري وأنا مولعة بالتربية والتعليم، بالخصوص مع الأطفال، وكيفية مساعدتهم على الإبداع وتفجير طاقاتهم وكوامنهم الداخلية، ومع الوقت نمت تلك الفكرة، إلى أن تمكنت بعون الله تعالى ومساعدة العائلة الكريمة، من تحقيق مبتغاي.

لماذا الاهتمام بالحساب الذهني للأطفال؟

❊❊ الحساب الذهني للأطفال لا يعني بالنسبة لي، أن نعلم الطفل كيف يتقن العمليات الحسابية فحسب، بل هو أكثر من ذلك، لأنه يعمل على عدة جوانب، كإكسابه التركيز، الثقة في النفس وتنمية ذكائه وغيرها..

  كيف يمكن تطوير المجالات الإبداعية للطفل في زمن الأنترنت؟

❊❊ يمكن تطوير المجالات الإبداعية للطفل في زمن الأنترنت، من خلال التكنولوجيا نفسها، لأنها أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتنا، ويجب أن نعترف بأنه الآن، أصبح من بين أهم وسائل التثقيف والتعليم، يعلم الطفل مهارة التعلم الذاتي والمستمر، فقط يجب على العائلة أن تراقب الطفل باستمرار.

هل أنت راضية بما حققته مؤسستكم من نتائج؟

❊❊ من هذا الجانب الحمد لله، سواء من ناحية الأولياء أو من جهة الأطفال، فخلال فترة وجيزة، تمكنا من تحقيق العديد من النتائج الباهرة، ليس فقط في مجال الحساب الذهني، بل على صعيد كل الأنشطة التربوية الهادفة التي نقوم بها، إذ نعتمد في مجال تعليمنا على أحسن الطرق البيداغوجية والتربوية، لاسيما في مجال الحساب الذهني، كما أننا نقوم بدورات في مجال التحفيظ، وطرق الحفظ الحديثة والخاصة بطلبة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط، زيادة إلى ذلك، أملك برنامجا تدريبيا لتعليم اللغات الفرنسية والإنجليزية والإسبانية والتركية، ومن مجالاتي أيضا، الحساب بالأصابع المنتسوري، والخرائط الذهنية، وألعاب الذكاء، والمكعب السحري، إلى جانب دورات موجهة لمربيات رياض الأطفال، ورشات لتطوير المرأة وورشات للأطفال والطلبة والعلاج بالفن، واستشارات للطفل، وكذا برنامج تطوير اللغات، دون نسيان تعليم أطفال التحضيري والتمهيدي بطرق حديثة وبأكثر نجاعة.

هل يعني هذا أن مؤسستكم حققت المطلوب؟

** بالطبع، نحن في تطور مستمر ونقدم دوما كل ما هو في صالح الطفل والأم، فبالنسبة للطفل، نقدم له كل ما هو جديد ومفيد سواء من أجل تحسين مستواه الدراسي، أو في مجال تنمية مواهبه الثقافية وذكائه، أما بالنسبة للمرأة، فمؤسساتنا تقدم لها دورات تكوينية وورشات تدريبية في التنمية الذاتية، لتستفيد هي وتفيد أطفالها. واسمح لي أن أقول لكم، بأن كل دوراتي ـ والحمد لله ـ كانت ناجحة، كما أن المشاركة كبيرة جدا ومن كل ولايات الوطن حضوريا، وحتى من الخارج، باستعمال تقنية التواصل عن طريق "النت" التي أعتمد عليها كثيرا.

ماهي المشاكل والصعوبات التي تعترضك؟

❊❊ أكيد هناك مشاكل كثيرة، أهمها غياب الدعم الذي يساعدنا على تحقيق كل أهدافنا، إضافة إلى المنافسة غير الشريفة في هذا المجال.

ما هي مشاريعك المستقبلية؟

❊❊ بعد النجاح الذي حققه كتابي الأول الخاص بالحساب الذهني، أنا الآن بصدد تحضير كل الأجزاء الأخرى الخاصة بهذا الكتاب، كما أنني بصدد تحضير قناة "يوتبوب" هادفة وتعليمية للأم والطفل لبناء جيل جيد، وأسعى في سبيل توسيع نشاط مؤسستي، من خلال الاعتماد على النشاط العلمي الذي يهتم بالطفل من كل الجوانب، ويرعاه ويتابعه منذ صغر سنه، والأكثر من ذلك، لي رغبة في توسيع نشاط المؤسسة إلى أنشطة أوسع مجالا، لأنني لا أختص بالحساب الذهني فقط، بل في عدة أنشطة تخدم الطفل والمرأة، كما نتمنى، أنا وكل طاقم مؤسستي، أن نساعد الأطفال الموجودين بمناطق الظل داخل وخارج الجزائر، إن شاء الله، وبالمجان

هل من كلمة أخيرة؟

❊❊ أشكر يومية "المساء" التي أتاحت لي هذه الفرصة، التي أعتبرها تحفيزا لي ولمؤسستي، كي أبدع أكثر وأقدم إضافات للأطفال والمرأة السكيكدية، على أمل أن ألقى دعما من الجميع، خاصة أنني أصغر المدربين في التنمية البشرية.