لدورها الفعال في ترقية القطاع الاقتصادي

المرأة الحرفية تسجل حضورها في مختلف المعارض الوطنية

المرأة الحرفية تسجل حضورها في مختلف المعارض الوطنية
  • القراءات: 5875
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تشارك المرأة في تطوير الاقتصاد الوطني بطرق عديدة، ويبرز دورها بشكل خاص في قطاع الصناعة التقليدية، حيث كانت ولا تزال تبدع في حرفتها وتشارك بشكل كبير في مختلف العروض الوطنية المقامة التي من شأنها دفع العجلة الاقتصادية التنموية.

يبرز دور المرأة الفاعلة والمنتجة بشكل خاص في قطاع الصناعة التقليدية والحرف اليدوية، خاصة بعدما أولت سياسات الحكومة أهمية كبيرة لهذه الفئة، بتعزيز دورها في تنمية الاقتصاد وتطويره نظرا لدورها الكبير في المجال الاقتصادي. فالمرأة في هذه البرامج تتموقع بشكل هام، إذ تشغل 80% من الصناعات التقليدية في حرفة الزربية والملابس وصناعة الحلي، الخزف والرسم على الخشب وغيرها من الحرف التقليدية الأخرى، وهن يستفدن من برامج الدعم والتكوين والترويج والتسويق، ونسبة مقاولات النساء في الصناعة التقليدية كبيرة، إذ يمكن ملاحظة ذلك من خلال مشاركتهن في العديد من الصالونات والمعارض الوطنية التي تعرض خلالها مختلف أعمالها الفنية التي تستميل بشكل خاص أذواق عشاق الحرف اليدوية التي تتميز بجمالها.

ففي السنوات الأخيرة، برزت العديد من الجمعيات النسوية الناشطة في مجال تعزيز وترقية حقوق المرأة، والعديد منها يهتم بتكوين المرأة الماكثة في البيت من خلال تعليمها أساليب وتقنيات الإبداع في الحرف اليدوية بمختلف أنواعها، الأمر الذي جعل تلك الجمعيات تمثل ملاذ العديد من النساء الراغبات في التكوين وتعلم حرف للتخصص فيها والعمل والاسترزاق منها.

حول هذا الموضوع، اقتربنا من الآنسة فايزة 30 سنة، ناشطة في صناعة الحلي التقليدية، أكدت أنها تعمل بوتيرة تضمن لها تحقيق دخل شهري يتعدى 30000 دينار، الأمر الذي حفزها في البداية على فتح ورشة صغيرة وتعليم فتيات يتخصصن في التسويق، الأمر الذي دفعها إلى الترويج لبضاعتها وعملها عن طريق الأنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، مما ساعدها على البروز في السوق، وأشارت إلى أن حرفتها مكنتها من الاستقلال ماديا.

من جهتها، أوضحت فريال، حرفية في صناعة الخزف خلال مشاركتها في معرض الصناعة التقليدية المنظم بساحة أول ماي «أن المرأة عنصر فعال إذا تم تفعيله بالطريقة الجيدة، حيث أوضحت أن المرأة إذا قُدّمت لها إمكانات أبدعت بنفس قدر إبداع الرجل، وبذلك تكون قد ساهمت في تطوير الاقتصاد. وعن تخصص العديد من النساء في مجال الصناعة التقليدية، تقول الحرفية بأن هذا القطاع يتطلب الكثير من الصبر والذوق الرفيع وكلتا الميزتين تتوفران لدى المرأة التي تكون بطبيعتها رقيقة وتتمتع بالصبر والتركيز. كما أن التخصص هذا لم يكن وليد الساعة، بل منذ عقود من الزمن تخصصت النساء اللواتي كن يساعدن أزواجهن بالعمل في منازلهن  في مجال صناعات يدوية مختلفة، كصناعة الزرابي أو الأفرشة أو الملابس التقليدية.