سيدات أعمال سودانيات يؤكدن:

المرأة الجزائرية رائدة ومضيافة

المرأة الجزائرية رائدة ومضيافة
  • القراءات: 811
❊ أحلام محي الدين ❊ أحلام محي الدين

حلت السيدتان حياة مرزوق عبدو ونهى عبد السلام، من السودان الشقيق، ضيفتين على الجزائر للمشاركة  في المنتدى الاقتصادي لسيدات الأعمال، حيث أكدن لـ»المساء» أنهن انبهرن بما وجدن في الجزائر من تقدم كبير للمرأة في مجالات الاستثمار والمال والأعمال، علاوة على طبيعة الجزائر الخلابة وشعبها.

السيدة حياة مرزوق عبدو، سيدة أعمال قطعت مسيرة 25 سنة كاملة من خلال الاستثمار في عالم الجلود الشاسع، اكتشفت الجزائر لأول مرة بدعوة من الحكومة الجزائرية  كونها عضوة في مجلس إدارة الأعمال العرب، تقول: «أعمل في مجال تصدير الجلود للخارج، وأتشرف بذلك كثيرا، علما أن حرفة صناعة الجلود صعبة جدا وجافة، فهي من اختصاص الرجال، لكنني تحديت الصعاب ونجحت فيها والحمد لله. فالمرأة السودانية اقتحمت كل الميادين ولدي حاليا سوق في سوريا، الأردن، أوروبا، الصين وتركيا، وها أنا الآن أزور الجزائر حتى يكون هناك تعاون بيننا».

أشارت السيدة حياة مرزوق، إلى أنها أعجبت كثيرا بمستوى سيدات الأعمال الجزائريات، تقول: لم أكن أعرف الكثير عن المرأة الجزائرية، لكن خلال زيارتي هذه، وجدت أن سيدة الأعمال الجزائرية خاضت كل المجالات. لقد تحدثت إلى السيدة حابس وسنعمل إن شاء الله معا، فهذه أول زيارة لي وقد تلقيت فيها حسن الاستقبال والمعاملة».

من جهتها سيدة الأعمال نهى عبد السلام أحمد صالح، التي  تملك مؤسسة تعليمية خاصة، تشمل رياض الأطفال والأساس والثانوي، وهو التعليم المعمول به في السودان، أشارت إلى أنها تزور الجزائر لأول مرة، وقد وجدت فيها الكثير من الأشياء التي سرت خاطرها، على غرار المعاملة الجيدة وكفاءة سيدات الأعمال الجزائريات. تقول؛ وجدت الجزائر مضيافة، كما أن أناسها ودودون وصادقون في تعاملهم معنا وفي مشاعرهم، وقد شعرت بأنني في بلدي. 

تحدثت عن خاصية التعليم والطريقة المثلى لحصول الطفل على تعليم جيد، ومنه تحصيل دراسي في المستوى، تقول: «التعليم الخاص يساعد على الحصول على التكوين النوعي، بحيث أننا  نحرص على توفير احتياجات الطالب والطفل من تدريب وتأهيل وتكوين بدني، وتنمية مواهب الطفل وإمكانياته العقلية بهدف تأهيل الطالب وتشجيعه على شق طريقه في الحياة بنجاح». مشيرة إلى أن ما يساعد الطفل على التحصيل الجيد هو تنظيم الوقت، تحديد الأهداف والتركيز على النشاطات  أكثر من التلقين والتحفيظ، حتى ترسخ المعلومات في ذهنه. مؤكدة أنه على مستوى المؤسسة التي تديرها، تعطى الأهمية بنسبة 60 ٪ للنشاطات، أما النسبة 40٪ فتوزع على العمل الكتابي والتقليدي.

فيما يخص الاهتمام بالمرأة، قالت السيدة نهى: «نحن نهتم بها  من خلال الأمهات، فهن صديقات للمدرسة، وننظم لصالحهن دورات تدريبية وأمسيات تثقيفية عن التعليم والمذاكرة، وفهم الطفل وتنمية قدراته وتكوينيه لمساعدتهن على التعامل مع أبنائهن ووكيفية فهم الطفل، كما أننا ندرب المرأة في مختلف مناحي الحياة حتى ينعكس ذلك على تربية أبنائها».

أحلام محي الدين