الناشطة في الحركة الجمعوية جمعة درغال لـ"المساء":

المرأة الأوراسية مثال الصمود والتصدي

المرأة الأوراسية مثال الصمود والتصدي
  • القراءات: 1048
ع.بزاعي ع.بزاعي
اعتبرت الناشطة في الحركة الجمعوية بباتنة، السيدة جمعة درغال، المعروفة بالحاجة ربيعة، دور المرأة الأوراسية نموذجا ومثالا حيا في التضحيات. وفي قراءتها لحقوق المرأة في الدساتير العربية، أكدت أن الواجب يقتضي اعتماد مرجعية حقوق الإنسان في عالميتها وشموليتها، سواء فيما تعلق منها بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان عامة كالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أو العهدين الدوليين الخاصين بالحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، أو المواثيق الدولية الخاصة بالمرأة وعلى رأسها اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وفقا لما تقتضيه الشريعة الإسلامية التي خصت المرأة بمكانة لا مثيل لها.
أوضحت المتحدثة على هامش حفل تكريمي أقيم على شرف المرأة من تنظيم جمعية «محو الأمية» بالتنسيق مع الإتحاد النسائي وجمعية «البراءة»، تم خلاله إقامة حفل زفاف جماعي شمل 03 أزواج معوزين ضمن المبادرة التي تندرج في إحياء اليوم العالمي للمرأة، أن قانون الأسرة يضمن للمرأة حقوق الأسرة والأمومة والطفولة وحمايتها. وقالت السيدة جمعة بأن عيد المرأة يبقى في النهاية فرصةً متميزة عن غيره من باقي الأيام، وأضافت بقولها: «منذ فترة وأنا أحاول التركيز على الأعمال الخيرية، وهو المجال الواسع الذي أشعر فيه، بنفسي، أنّني قادرة على الدعوة للأعمال الخيرية وتجسيد صور التضامن الوطني وهي من شيم الجزائريين».
وأسهبت السيدة جمعة في الحديث عن دور المرأة الأوراسية خلال الثورة التحريرية، مبرزة نشاطها وإسهاماتها التي عززت مكانتها في التربية، التعليم، الصحة ومختلف القطاعات، فقالت معبرة عن ذلك: «كنت من بين من أحسوا بهذه المعاناة الفظيعة حتى وإن لم أعشها، فالتاريخ لقنني إياها في أجمل صوره التي عكست قيمة المرأة».
وتعد السيدة جمعة من الناشطات في الحركة الجمعوية بباتنة، حيث تؤكد تخصصيها معظم وقتها للأعمال الخيرية دون كلل، فإلى جانب نشاطها اليومي الروتيني في خدمة المرضى، تقدم العديد من الخدمات لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، معلقة بقوله بأنها لا ترتاح ما لم تقدم خدمات لأزيد من 08 مرضى يوميا.
وفي ختام حديثها، جددت الدعوة بالمناسبة للمحسنين والسلطات المحلية إلى تكثيف  المبادرات التضامنية والتأسيس لثقافة المواطنة الحقة، والعمل سويا لإنجاح كل مبادرة من شأنها تعزيز الروابط الأخوية والالتفاف حول مشروع الوحدة الوطنية، وسد المنافذ على كل المتربصين بالوطن.