الهادي موصاب رئيس اتحادية الرياضة للجميع:

المدرب مهنة شريفة وللرياضة دور في تنشئة الطفل

المدرب مهنة شريفة وللرياضة دور في تنشئة الطفل
  • القراءات: 1181
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

أكد  السيد الهادي موصاب، رئيس الاتحادية الوطنية للرياضة للجميع، أن الرياضة لها دور كبير في تنشئة الطفل، حيث تتعدد فوائدها وتتنوع، ولا تقتصر على فوائد جسدية فقط، بل تتعداها إلى تقوية الشخصية ورفع الثقة في النفس وتعلم المشاركة واللعب بروح الفريق، مشيرا إلى أن اتحادية الرياضة للجميع، هي الهيئة الوحيدة التي تمنح الطفل حرية اختيار الرياضة التي تستهويه بعد أن يشارك في العديد من النشاطات الرياضية الجديدة، الكلاسيكية والتقليدية.

إدراج الطفل في نشاطات رياضية مهم جدا لبناء شخصية سليمة بعيدة عن الانحراف بسبب الفراغ، كما أن المشاركة فيها تزرع عند الطفل الصبر والمثابرة، ولاختيار الرياضة المناسبة له، لابد من أخذ الحالة الجسدية وعمر الطفل بعين الاعتبار، وكذا البيئة التي يعيش فيها، وهذا ما تصبوا إليه الاتحادية من خلال برامجها الموجهة للأطفال، يقول رئيس اتحادية الرياضة للجميع، ويضيف؛ فكثيرا ما يستمتع بعض الأطفال بألعاب قد يراها غيرهم من الأطفال مملة وغير مناسبة لهم، إذ أنها لا تتماشى وميولهم. وأوضح المتحدث أن إدراج الطفل في النشاطات الرياضية مسؤولية الأولياء ولابد من أخذها بعين الاعتبار، فالتفكير في الطفل والعمل على رعايته والعناية به مؤشر من المؤشرات الأساسية لبناء مجتمع راق ومتزن، يكون يوما من الأيام مسؤولا عن استمرار مكتسبات الوطن، ولتحقيق النمو السليم والتنشئة الاجتماعية المتوازنة، لابد من توفير الإمكانات الضرورية لذلك.

وأشار السيد موصاب إلى أن ممارسة الطفل للرياضة تعتبر أمرا يعود عليه بالكثير من الفوائد، فمشاركة الطفل في الرياضات المنظمة والجماعية أمر سيمكنه من زيادة نشاطاته الجسمانية ومهاراته الاجتماعية، وهذا ما تمنحه الاتحادية الوطنية للرياضة للجميع، وأوضح المتحدث أن الرياضة التي يمارسها الطفل لابد أن تكون مناسبة لعمره واهتماماته ومهاراته. وقال المتحدث "من المهم أن يدرك الأولياء أهمية الرياضة، لحث أطفالهم على ممارستها، فمن الضروري زيادة الوقت المخصص للنشاط الجسماني، والرياضة ليست فقط الكلاسيكية المشهورة ككرة القدم، أو كرة السلة، أو الجيدو وإنما قد تكون حتى من خلال النزهة العائلية والركض، ركوب الدراجات وجولة مشي في أحضان الطبيعة والتجذيف في قارب، المبارزة، السباحة أو ألعاب الكرة في الماء، كلها أنشطة مفيدة كفيلة بتعزيز وتطوير اللياقة البدنية، كما تنمي روح الفريق. 

وقد تم إجراء العديد من الدراسات لمعرفة تأثير ممارسة الرياضة على الطفل من الناحية الاجتماعية. وبالطبع فإن ممارسة الطفل للرياضة أمر سيكون بدايته لخلق روابط اجتماعية مع أفراد آخرين، إلى جانب تحفيز التركيز  والتفكير والبحث عن حلول عند مواجهة بعض التحديات، فالممارسة المتكررة لتلك النشاطات ستضاعف من قدرة الإبداع وتثري الخبرات. ويبرز تأثير الرياضة على صحة الطفل في سلامة القلب والرئتين، فالاستمرار في اللعب المنتظم يقود إلى تقوية عضلات القلب وتحسين كفاءة التنفس، ويعمل على محاربة السمنة والوقاية منها، فالنشاط البدني الدائم يؤدي إلى هدم فائض الدهون الضارة.

التدريب مهنة شريفة

من جهة أخرى، ثمن المسؤول جهود المدربين والمنشطين الرياضيين، حيث قال بأن عملية التدريب الرياضي مهنة شريفة، تساعد الفرد خصوصا الطفل والمراهق، على الابتعاد عن مختلف الآفات الاجتماعية التي تهدده، فانشغال الطفل أو الشاب بنشاطات رياضية يمنعه من الانحراف حول عالم المخدرات أو غيرها من الجوانب السلبية في المجتمع. وللمدرب دور فعال في متابعته وتشجيع الطفل وإشراكه في المسابقات التحفيزية سواء كان ذلك في المدارس أو في النوادي الرياضية، فالمدربون والأولياء يتشاركون مهمة تنشئة الطفل في عدم انعزاله عن حياته الاجتماعية وتفادي انجذابه إلى الشارع.

كما أوضح المتحدث أن مبدأ الاتحادية الوطنية ليس المنافسة فقط، وإنما اللعب والاستمتاع بما يقوم به الطفل، فإذا تم ربط الرياضة بالمنافسة يفقد الطفل لذة النشاطات التي يمارسها عند الخسارة، بحيث لن يتقبل بعدها إلا الفوز دائما، وإلا فسينثر الغضب والعدوانية داخل الفريق، والنشاطات الرياضية الجماعية تسمح بمعرف أساليب تحمل المسؤولية مهما كانت النتيجة لضمان النجاح، كما أن الطفل يتعلم من ممارسة الرياضة كيف يستقبل التعليمات من مدربه وكيفية التأقلم مع المواقف المختلفة والتوفيق مع مختلف أطراف الفريق، وبذلك يتعلم قيمة المنافسة.