خلال العطلة الصيفية

المدارس القرآنية تستقطب اهتمام العائلات

المدارس القرآنية تستقطب اهتمام العائلات
  • القراءات: 693
شيدة بلال شيدة بلال

تعرف المدارس القرآنية خلال العطلة الصيفية، إقبالا كبيرا من طرف العائلات الراغبة في تلقين أبنائهم بعض الآيات القرآنية والدروس المحمدية ولشغل وقت الفراغ الطويل. "المساء" اقتربت من الناشطين بالمدرسة القرآنية التابعة لمسجد "عبد الحميد بن باديس"، وكان لها لقاء مع لطفي بهرام المشرف على طور الناشئة بالمدرسة القرآنية، حول نوعية الأنشطة المبرمجة والفئات المقبلة على هذه المدارس.

أشار لطفي في بداية حديثه إلى أنه كمتطوع في المدرسة، يشرف على مرافقة ومتابعة الأطفال من صنف الناشئة من حيث التعليم والتوجيه وتلقين كل ما يتعلق بكتاب الله، مضيفا أنّ المدرسة تحوي على ثلاثة أصناف، هي طور الناشئة، وسنهم بين 7 و11سنة، يخصَّص لهم برنامج يتماشى وقدرتهم على الاستيعاب. أما الطوران المتوسط والثانوي فيشرف الطلبة الجامعيون على التكفّل والإشراف عليهما.

نوعية البرامج المسطرة خلال العطلة قال المتحدّث بشأنها، إنهم كمشرفين، يخضعون لتكوينات مستمرة ليتسنى لهم توجيه الطلبة في كل الأصناف، الذين يزداد تعدادهم مع العطلة؛ رغبة في استثمار وقت الفراغ في أمور نافعة، مشيرا إلى أنّ من أكثر الأمور التي حفّزت العائلات في الآونة الأخيرة على إلحاق أبنائهم بالمدارس القرآنية، كون برامج المدارس القرآنية لم تعد محصورة في الجانب التربوي الديني فحسب، برسم مواسم العطل، وإنّما أصبح لديها بعض البرامج الخارجية التي تكتسي طابع الترفيه والتكافل الاجتماعي، من خلال تسطير مخيمات صيفية لبضعة أيام في بعض الشواطئ أو في الغابات بالتعاون والتنسيق مع بعض المدارس وكذا فرق الكشافة الإسلامية، وكذا الإشراف على خرجات إلى بعض المستشفيات لدعم المرضى من الأطفال، الذين يحتّم عليهم المرض البقاء في المستشفى.  

عن درجة الإقبال على المدرسة القرآنية "عبد الحميد بن باديس"، جاء على لسان محدثنا أنّ الأطفال هم من يقبلون، بشكل كبير، على الالتحاق بالمدرسة؛ "طبعا هذا بتوجيه من ذويهم". أما عن باقي الأصناف خاصة من المراهقين فقال: "نقوم بتحفيزهم على الالتحاق بالمدرسة من خلال برمجة النشاطات الخارجية، التي عن طريقها نتمكن من تعريفهم بالمدرسة، وتحبيب برامجها إليهم، خاصة أنّ نشاطنا سنوي؛ أي لا يقتصر على موسم العطلة الصيفية وحسب".

ووقفت "المساء" مع بعض الأطفال الذين اختاروا المدرسة القرآنية لسد وقت فراغهم، فكانت البداية مع الطفل عز الدين خليفي الذي قال بأن والديه دفعاه للالتحاق بالمدرسة. وتمكّن بفضل توجيه المشرفين عليه، من حفظ عدد من الآيات القرآنية. أما علي بوطاف فقال إن التحاقه بالمدرسة كان بتحفيز من زميل له دعاه إلى المدرسة للتعلم والاستفادة من مختلف البرامج الترفيهية وكذا الخرجات السياحية، في حين كان التحاق الطفل محمد حطاب بالمدرسة من باب الفضول؛ كونها تقع بالقرب من منزله. وحسب محمد فإنّ المدرسة شغلت حيزا كبيرا من وقته في العطلة رغم أنه يلتحق بها ثلاثة أيام في الأسبوع فقط، ومع هذا يعتبر ذلك كافيا بالنظر إلى ما يتعلمه.