عيد الأضحى المبارك

المختصون يحذّرون من الحوادث المنزلية

المختصون يحذّرون من الحوادث المنزلية
  • القراءات: 2248

حذّر مختصون عشية الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، من الحوادث المنزلية التي غالبا ما تقع نتيجة غياب الحيطة والحذر عند استعمال الوسائل الحادة للنحر ووسائل الطبخ والمشاعل عند الشواء، حيث تعتبر فئة الأطفال الأكثر عرضة لهذه الحوادث.

ودعا المختصون خلال ندوة إعلامية تحسيسية نُظمت أمس بالعاصمة للوقاية من الحوادث المنزلية التي تقع خاصة خلال المواسم والأعياد، إلى توخي الحذر خلال هذه المناسبة، التي يكون فيها أفراد الأسرة منشغلين بنحر أضحيات العيد أو تحضير الوجبات الغذائية أو الحلوى، غافلين عن تصرفات الأطفال التي قد تؤدي إلى حوادث خطيرة.

وقدمت الدكتورة ليلى بن برنو من مديرية الوقاية والترقية الصحية بوزارة الصحة، عرضا مفصلا عن مختلف الحوادث المنزلية التي وقعت خلال السنوات الأخيرة، والتي أدى بعضها إلى وفاة الأطفال، حيث تتسبب الطابونة كوسيلة طبخ واسعة الاستعمال، على سبيل المثال، بنسبة 60 بالمائة، في الحروق الخطيرة عند الأطفال، ومعظمهم يقل سنهم عن 5 سنوات.

وشددت ذات المسؤولة على جوانب الوقاية المتمثلة على الخصوص في إبعاد الوسائل الحادة المستعملة في النحر، وتقطيع اللحم ووسائل الطبخ كالشواية و«الطابونة ومواد التنظيف والبستنة، عن الفضاءات القريبة من الأطفال مع تعزيز حملات التوعية والتحسيس من طرف جميع القطاعات والمجتمع المدني، لاسيما خلال المواسم والأعياد. وأشارت بالمناسبة إلى الاستراتيجية التي سطرتها وزارة الصحة، والتي تهدف على الخصوص، إلى تنظيم أيام توعوية وتكوينية لفائدة السلك الطبي وشبه الطبي ووسائل الإعلام، مع إعداد مطويات وومضات إشهارية بالقنوات الإذاعية والتلفزيونية لفائدة الجمهور العريض.

وحذرت الدكتورة سامية زاغ من مركز مكافحة السم، من جانبها، من تناول الأطفال بعض المواد السامة، من بينها مواد التنظيف التي تُعتبر من بين المواد الأكثر خطورة في الحوادث المنزلية، حيث يتناولها الأطفال، حسبها، بحكم جهلهم بأضرارها وفضولهم، داعية الأولياء إلى وضع تنظيم خاص بالمنزل لإبعاد كل ما هو خطير بالنسبة للأطفال مهما اختلفت أعمارهم.

ونصحت المختصة، من جهة أخرى، العائلة بتفادي تقديم أي علاج للطفل الذي يتناول بالصدفة هذه المواد الخطيرة، وبتفادي استيقائه لتفادي تعقيد حالته وصعوبة تشخيص حالته من طرف الطبيب.

بدورها، أشارت الدكتورة وسيلة إسياخم من المركز الوطني لمكافحة التسممات، إلى مختلف الحالات التي أحصاها المركز خلال سنة 2017، والتي فاقت 2000 حالة بنسبة 81 بالمائة، كان ضحاياها أطفال تقل أعمارهم عن 9 سنوات، وبلغت الذروة لدى الفئة التي تبلغ من العمر سنتين.

ويأتي تناول الأدوية من قبل الأطفال في مقدمة هذه التسممات، حسب المختصة، بنسبة 63 بالمائة، ثم مواد التنظيف بنسبة 22 بالمائة، حيث استدعت هذه الأخيرة، حسبها، إدخال هذه الفئة إلى المستشفى نتيجة تعقيد حالتها.

للتذكير، استقبلت المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج الحروق والجراحة البلاستيكية للأطفال شولي، يوميا خلال شهر رمضان الفضيل، حوالي 30 إصابة حروق أطفال تتسبب فيها وسائل الطبخ، في مقدمتها الموقد المعروف بـ الطابونة بنسبة 90 بالمائة. كما تستقبل هذه المؤسسة أزيد من 6000 حالة سنويا، من بينها حالات في منتهى الخطورة، تسببت في عملية بتر للأعضاء، ناهيك عن طول قائمة الانتظار للاستفادة من الجراحة الترميمية التي تمتد إلى غاية 2020.