عرف معرض تاريخ الشرطة الجزائرية الذي أقيمت فعالياته في الصالون الدولي للكتاب في طبعته الـ22 بقصر المعارض، إقبالا كبيرا من الزوار، رغبة منهم في اكتشاف تاريخ الشرطة ومختلف التطورات التي طرأت عليها، خاصة من حيث العتاد المستخدم.

حول هذه المشاركة، تحدثت «المساء» إلى محافظ الشرطة محمد صداقي، رئيس مكتب الوقاية المرورية بالمديرية العامة للأمن الذي قال في معرض حديثه، أن مشاركة المديرية العامة للأمن الوطني في الصالون الدولي للكتاب للمرة الثانية على التوالي، تأتي في إطار تكريس مبدأ الشرطة الجوارية، حيث أقيمت ثلاثة أجنحة؛ يتمثل الجناح الأول في التوعية والتحسيس بحوادث المرور، وقد جاء هذا الإجراء بالنظر إلى توافد الزوار الكبير عليه من داخل وخارج الولاية، ولأنه تزامن مع عطلة نوفمبر، فإن المديرية العامة للأمن الوطني يقع على عاتقها محوران هامان يتمثلان في تأمين المواطنين المتواجدين بالمعرض من جهة، ومحور عن كيفية حماية مستعملي المركبات الوافدين على هذه المنشأة الاقتصادية، خاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع، لتجنب وقوع الحوادث وحفظ النظام والانضباط وتجنب الفوضى.

تمثلت الوسائل التي استعملت لتأمين معرض الكتاب، حسب محافظ الشرطة، في فرق الدراجات النارية والاعتماد كليا على وسائل الرقابة المتطورة، ومنها الطائرات العمودية التي تؤمن المحيط من الجو وتعطي صورة واضحة عن حالة الطرق لتفادي الزحام أو التدخل من أجل تسهيل حركة المرور، إلى جانب كاميرات رقابة لتوجيه العنصر البشري ومحاربة توقفات الوافدين العشوائية.

وحول ما إذا تم تسجيل بعض المخالفات أو الحوادث خلال الصالون، أكد المحافظ بأنه ما تم تسجيله ينحصر في حالات ضياع الأطفال، بالنظر إلى اتساع مساحة المعرض وكثرة الزوار، أما باقي المخلفات المرورية فهي قليلة وتم التحكم فيها.

من جملة ما استحدثته المديرية العامة للأمن، هو أن عددا كبيرا من الزوار يفضلون استعمال الترامواي للتنقل، وقد بادرت مصالح الشرطة ـ حسب المحافظ ـ إلى تجنيد الشرطة المستحدثة، وهي «شرطة الترامواي» لتأمين المواطنين على طول خط تنقلهم، مشيرا إلى أن تواجد مصالح الأمن هذه السنة لم ينحصر في الجانب الأمني فحسب، وإنما تمت المشاركة بمتحف صغير يتناول تاريخ ونشأة الشرطة الجزائرية إلى غاية اليوم، مبرزين فيه أهم الإنجازات المتمثلة في ترأس اللواء المير العام للأمن الوطني لمنظمة «الأفريبول»،   إلى جانب عرض كل إصدارات مجلة الشرطة التي تكشف عن مختلف نشاطاتها على مدار سنوات من العمل.