تفشي الوباء يحرمه من العمل الميداني

المجتمع المدني يحسس عبر منصات التواصل الاجتماعي

المجتمع المدني يحسس عبر منصات التواصل الاجتماعي
  • القراءات: 499
رشيدة بلال رشيدة بلال

وجدت بعض حركات المجتمع المدني صعوبة في الخروج إلى الميدان، من أجل التوعية والتحسيس بضرورة التلقيح، لدعم وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، في مسعاها الرامي إلى بلوغ المناعة الجماعية من خلال تلقيح أكثر من 70 بالمائة من المواطنين، وعلى الرغم من أن مراكز التلقيح تشهد إقبالا منذ دخول الجزائر في موجة ثالثة خطيرة، حسب تأكيدات الأطباء، فإن كل هذا دفع بالجمعيات إلى تحويل نشاطاتها التحسيسية عبر منصات التواصل الاجتماعي، إلى مساحات هامة للتوعية.

يحتاج خروج حركات المجتمع المدني إلى الميدان، بغية الاحتكاك بالمواطنين وحثهم على التلقيح، اتخاذ جملة من الإجراءات والتدابير  الاحترازية التي تمنع من تفشي الوباء، وبالنظر إلى تدهور الوضعية الوبائية، بسبب خطورته وسرعة انتشاره وغياب الوعي الصحي لدى بعض المواطنين، اختارت بعض الجمعيات أن تنشط عبر صفحاتها  وتوعية المشتركين فيها من عامة الناس، من خلال عرض تقارير حول أهمية اللقاح، وتقديم النصائح على ألسنة المختصين والأطباء، إلى جانب عرض عينات لأشخاص أقبلوا على التلقيح من مختلف ربوع الوطن، ومن هؤلاء؛ جمعية "اتحاد وأمل لذوي الاحتياجات الخاصة"، التي اختار رئيسها أن يحذر عبر صفحته، من خطورة الوباء، ودعا كل متابعيه من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وعامة المواطنين، إلى ضرورة التحلي بكل التدابير الوقائية التي أصبحت معروفة لدى العام والخاص، أهمها الالتزام التام بوضع الكمامة والتعقيم والابتعاد على الأماكن المغلة، والحرص على التباعد الاجتماعي، وتجنب الخروج من المنزل إلا للضرورة، لاسيما بالنسبة لكبار السن، ناهيك على ضرورة الإقبال على التلقيح الذي يعتبر الحل الوحيد لتأمين المناعة الجماعية، وحسبه "فإن الارتفاع المسجل في عدد المصابين راجع إلى التراخي المسجل، والتخلي عن التدابير الوقائية".

جمعية "مرضى السكري": "ألبس الكمامة بركا من السماطة"

من جهته، اختار فيصل أوحدة، رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، أن لا يكون متشائما، حيث عبر على صفحته بالقول، إن الوضعية الوبائية، رغم تدهورها، لم نبلغ الذروة، وأنه في الإمكان دائما تدارك الوضع، من خلال العودة إلى التقيد الصارم بالتدابير الوقاية،  خاصة الارتداء الصحيح للكمامة والتباعد الجسدي، واجتناب التجمعات والأعراس والأفراح، وحسبه، فإن الحيطة والحذر كفيلان بكسر سلسلة الانتقال.

كما قدم رئيس الجمعية عبر صفحته، جملة من التوضيحات الخاصة  بالأعراض الجديدة التي تصيب المريض، من خلال تقديم شرح مبسط  حتى يكون المصاب على علم، ولا يبادر إلى نشر الفيروس عن جهل، أو بالقول بأنه مصاب بنزلة برد. كما سعى إلى نشر عدد من الشعارات الرامية إلى حث المواطنين على ضرورة لبس الكمامة، التي تعتبر من الأساليب الهامة للحماية من انتقال الفيروس، ومنها شعار "ألبس الكمامة بركا من السماطة".