لإنجاح الحملة الوطنية لنظافة المحيط

المجتمع المدني بالبليدة في الميدان

المجتمع المدني بالبليدة في الميدان
  • القراءات: 551
رشيدة بلال رشيدة بلال

 لقيت الحملة الوطنية الكبرى لنظافة المحيط والقضاء على النقاط السوداء، تحت شعار "معا من أجل مدينة نظيفة"، على مستوى ولاية البليدة، تجاوبا كبيرا من تنظيمات المجتمع المدني، وعلى الرغم من أن بعضها مختص في مجالات بعيدة عن البيئة، كالجمعيات المختصة في الطفولة، غير أن تفاعلها مع الحملة كان كبيرا، في سبيل ترسيخ ثقافة الحفاظ على نظافة المحيط، رغبة منهم في استعادة الولاية لبريقها. 

هبت حركات المجتمع المدني على مستوى ولاية البليدة من باب التطوع، للمشاركة في إنجاح الحملة الوطنية لنظافة المحيط، حيث سعت كل جمعية إلى العمل على مستوى بلديتها، بالاعتماد على المنتسبين إليبها "المساء"، اقتربت من بعض الجمعيات المشاركة لجس النبض حول الحملة، ومدى تجاوب المواطنين معها، والأثر الذي خلفته الحملة، فكانت البداية مع رئيس جمعية "الورود الثقافية الترفيهية التربية"، حيث أكد محمد أمين لـ"المساء"، على هامش الحملة التي باشرتها الجمعية على مستوى بلدية الشفة، بأن الجمعية أكدت استعدادها للعمل منذ الإعلان عن الحملة، من خلال التنسيق مع مصالح البليدة للمشاركة في عملية التنظيف، مشيرا إلى أن مثل هذه الحملات الوطنية، سواء كانت تخص البيئة أو ذات طابع تضامني، تبادر الجمعية إلى التطوع من أجل المشاركة في إنجاح النشاط أيا كان موضوعها، موضحا في السياق، أن عملية التنظيف تخضع لبرنامج خاص، حيث يتم الشروع فيها كل يوم سبت، للحفاظ على ديمومتها، وحتى تتحول إلى تقليد، الهدف منه منع عودة النقاط السوداء إلى التشكل.

وحول مدى تفاعل المواطنين، أكد المتحدث أن المبادرة لقيت ترحيبا كبيرا من المواطنين، وبالمناسبة، فإن كل ما نتمناه يقول؛ "كجمعية هو تحلي المواطنين بالوعي البيئي والحفاظ على المحيط نظيفا"، مشيرا إلى أن الجمعية تعمل على مستوى بلديتها، وتتمنى أن يشعر المواطن بالتغيير ويساهم في الحفاظ عليه بسلوك بسيط، وهو التقيد برمي القمامة في مكانها المخصصفيما قالت رئيس جمعية "صناعة الغدلولاية البليدة، وحيدة بن يوسف، أنه سبق للجمعية وأن قامت بالعديد من حملات التنظيف على مستوى المؤسسات التعليمية، وبعدما تم الإعلان عن الحملة الوطنية، كان لابد لها من المشاركة، خاصة أن للجمعية نظرة استشرافية، تقوم على مفهوم أن النظافة هي أساس نجاح عدد من القطاعات، كالقطاع السياحي، مشيرة في السياق، إلى أن الرهان الكبير الذي تعول عليه الجمعية، هو تحلي المواطن بالوعي، لهذا حملت الجمعية شعار "كل واحد ينظف أمام منزله"، لأن السلطات المحلية لديها برنامج عمل يستهدف بعض النقاط، ولكن الجمعيات يعول عليها على مستوى الأحياء، بالتنسيق مع لجان الأحياء، في سبيل نشر ثقافة  التنظيف الذاتي على مستوى المنازل، ومن ثمة المشاركة في إنجاح المبادرة.

من جهة أخرى، تؤكد المتحدثة أن جمعيتها تعول أيضا على النشاط التحسيسي، واعتماد أسلوب الإقناع من أجل حمل المواطن على التجاوب بشكل إيجابي، للحفاظ على نظافة المحيط، وحسبها، فإن نجاح الحملة مرهون بمدى إشراك المواطن وتفاعله مع الحملةمن جهتها جمعية"المشاة الهواة لمدينة الورود"، كانت هي الأخرى في الميدان على مستوى منطقة الريحان التابعة لبلدية عين الرمانة، حيث تشارك بـ 70 عضوا متطوعا من الجمعية، وبالمناسبة، وجه رئيس الجمعية نداء لكل الحاضرين، لبذل المزيد من الجهود في سبيل التحسيس بأهمية الحفاظ على الاستدامة البيئية، والتركيز خاصة على أهمية "إعادة التدوير، للتقليل من حجم النفايات"، ومباشرة بعد الانتهاء من عملية التنظيف في منطقتي الريحان وعين الرمانة، قام فريق جمعية "المشاة" برحلة راجلة في أعالي جبال تمزقيدة، على ارتفاع 1375م، لمسافة قدرت ب 12 كم ذهابا وإيابا، وانتهت الرحلة بالجلوس في بحيرة الضاية، والاستمتاع بجمال طبيعتها ومناخها المنعش.