السيد فاطمة الزهراء بوعقبة لـ«المساء”:

المثابرة والإرادة القوية والثقة بالنفس طريق النجاح

المثابرة والإرادة القوية والثقة بالنفس طريق النجاح
السيد فاطمة الزهراء بوعقبة
  • القراءات: 1009
❊   حاورها: بوجمعة ذيب ❊ حاورها: بوجمعة ذيب

تعد السيدة فاطمة الزهراء بوعقبة، إحدى الوجوه النسائية التي استطاعت بفضل الإرادة والمثابرة والعمل، أن تفرض نفسها في عالم الأعمال، ويكفيها فخرا أنها منسقة وطنية لسيدات الأعمال وعضو في منظمة وطنية للمؤسسات والحرف. المساء التقت بها بقصر الثقافة والفنون وأجرت معها هذه الدردشة.

هل لك أن تقدمي نفسك لقراء المساء؟

❊❊ اسمي فاطمة الزهراء بوعقبة من ولاية قالمة، سيدة أعمال، مديرة وصاحب مؤسسة متخصصة في تحديد برامج مختلف التكوينات.

بالتحديد، ما هو مجال اختصاص المؤسسة التي تسيرينها؟

❊❊ المؤسسة التي أشرف على تسييرها عبارة عن مركز الإبداع للقيادة الأكاديمية للدورات التدريبية التكوينية، اللغات، والاستشارات، وتكوينات الصناعة التقليدية والحرف، وهي الوحيدة في ولاية قالمة.

  كيف جاءتك فكرة إنشاء هذه المؤسسة؟

❊❊ بما أنه سبق لي وأن عملت في شركات التأمين، وكمسؤولة إدارية في مركب للطاقة الشمسية المتجددة الذي كانت تتواجد به مؤسسة لتكوين الشباب في هذا المجال، وطالما كنت أحب مجال الإدارة وتسييرها وتفوقت فيها، وكوني إنسانة طموحة، جاءتني فكرة إنشاء مؤسسة خاصة بي تهتم بتكوين الشباب، وفعلا بعد تفكير قمت بإنشائها، والحمد لله الأمور تسير بشكل جيد بعد أن تمكنت من رفع التحدي.

متى كانت بداية نشاطك الفعلي؟

❊❊ البداية الفعلية لنشاطي كانت في جانفي 2019، وكان هناك إقبال كبير من قبل المتربصين، جلهم من الشباب ومن الجنسين، تابعوا دورات تكوينية في تخصصات عديدة، وأقول لكم، إنه لم تمر سنة حتى نلت ثناء الجميع بفضل نوعية الخدمات التي يقدمها المركز الذي أشرف على تسييره، ناهيك عن المشاركات الرسمية التي شاركت فيها في عدة مناسبات.

باعتبارك امرأة سيدة أعمال، هل وجدت صعوبة في اقتحام هذا الميدان؟

❊❊ أكيد صادفتني صعوبات كبيرة، وهذا أمر طبيعي أمام بعض العقليات، لكن بعون الله سبحانه وتعالى، والدعم الذي تلقيته من العائلة والأصدقاء، تمكنت من تحقيق حلمي، وهو أكثر تحد بالنسبة لي، خصوصا أنني فرضت نفسي كامرأة جزائرية طموحة.

ما هي العوامل التي ساعدتك على اقتحام مجال الأعمال بنجاح؟

❊❊ إلى جانب ما ذكرته آنفا، فإن العوامل الأخرى التي ساعدتني على اقتحام مجال الأعمال بنجاح، هي العزيمة والإرادة، مع السعي في سبيل التفوق والتميز، ومن ثمة النجاح.

ماذا استفدت من تجربتك؟

❊❊ لقد استفدت الكثير من الدروس، أولها أن لا يجب الاستسلام للفشل، وأصارحكم إن قلت لكم، إنني لازلت أتعلم، كوني جديدة في هذا الميدان.

ما هي شروط النجاح باعتبارك امرأة شابة؟

❊❊ أكيد هناك المثابرة والإرادة القوية، وأن لا نترك أي أحد بإمكانه أن يكسر فينا روح العزيمة.

في رأيك، كيف يمكن لامرأة أن تكون سيدة أعمال؟

❊❊ يجب أن تعمل بجهد وكد وأن لا تيأس، وتبدأ خطوة بخطوة مهما كان نوع مشروعها أو ميدانها المهني، والأكثر يجب أن تترك بصمتها الخاصة، والأهم من ذلك، أن تحب الشيء الذي تعمل فيه حتى تستطيع أن تبدع فيه.

كيف تستطيع المرأة أن تعمل على إنشاء مؤسسات اقتصادية ناجحة؟

❊❊ في اعتقادي، يكون ذلك بإدماجها في الميدان المهني بقوة وتوعيتها بأنها تستطيع أن تدير إدارات وشركات، وأن تكون لها الشجاعة الكافية في إنجاز مشروع مصغر، لكن وبمرور السنوات، ستحقق أكيد أرباحا، ومن ثمة تثبت للجميع بأنها امرأة حديدية قادرة على أن تكون سيدة أعمال بامتياز.

ما هي الميادين التي تستطيع فيها المرأة أن تبرز في مجال الأعمال؟

❊❊ بالنسبة لي، أرى أن جميع المجالات وشتى الميادين يمكن للمرأة أن تبرز فيها، والدليل أننا نلاحظ خلال السنوات الأخيرة، أن المرأة الجزائرية دخلت عالم الأعمال من بابه الواسع، وصرنا نرى نساء في مجال الطيران والطب، ويسيرن شركات ومقاولات ونجحنا في ذلك.

هل تكوين المتخرجات من الجامعة في مجال إنشاء المؤسسات ضروري؟

❊❊ أكيد هو ضروري للقضاء على نسبة البطالة، وليس بالضرورة أن يكون لديها مشروع كبير، بالعكس تستطيع أن تبدأ بفكرة دراسة لمشروع مصغر، وتطبقه على أرض الواقع، وفي النهاية، تكون لها مؤسسة مصغرة خاصة بها، وهذا ما أقوم به على مستوى مركزي الخاص، حيث نقدم ورشات لخريجي الجامعة بعنوان أوجد فكرة لمشروعك.

هل من كلمة أخيرة؟

❊❊ أشكر المساء التي أتاحت لي هذه الفرصة، وهي في الأصل بمثابة تشجيع لكل امرأة تحاول أن تكون سيدة أعمال بامتياز.