يستفيد منها المرضى الخاضعون للحجر الصحي المنزلي

المتطوع يوسف مقران يطلق خدمة النقل الصحي

المتطوع يوسف مقران يطلق خدمة النقل الصحي
المتطوع يوسف مقران
  • القراءات: 624
رشيدة بلال رشيدة بلال

يقدم لنا المجتمع يوميا نماذج مختلفة في العمل التطوعي، للمساهمة في الحد من انتشار فيروس كورونا؛ ما يعكس مدى الوعي بأهمية التضامن والتكافل لمحاربة الوباء.

المساء سلطت الضوء على مبادرة تطوعية، لقيت تجاوبا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ لكونها تساهم إلى حد كبير، في الحد من انتشار الوباء، ويتعلق الأمر بـ خدمة النقل الصحي لتلبية احتياجات المصابين بالوباء من الذين يخضعون للحجر الصحي المنزلي التي بادر بها الممرض يوسف مقران.

لم يمنع  استمرار الوباء في التفشي لما يزيد عن خمسة أشهر، من إطلاق عمليات تضامنية تطوعية، سواء باسم الجمعيات أو بصورة شخصية لأفراد اختاروا المساهمة في الحد من تفشي الوباء، ومن هؤلاء خدمة النقل الصحي التي أطلقها مؤخرا الممرض يوسف؛ بهدف منع المصابين بالوباء من مغادرة منازلهم لتفادي تفشي الوباء، وفي المقابل يتولى تلبية احتياجاتهم المختلفة.

وحسب المتطوع يوسف، فإن الفكرة بسيطة جدا، كانت وليدة احتكاكه الدائم بحكم وظيفته كممرض، بالمصابين بالوباء من الذين يترددون على المستشفى؛ إذ يطلب منهم البقاء في المنازل بالنظر إلى الضغط الكبير على المؤسسات الاستشفائية؛ يقول: بحكم أنني أملك مؤسسة خاصة بالنقل الصحي (سيارات الإسعاف) قررت أن أضع سيارة  إسعاف في خدمة المرضى الذين يحتم عليهم المرض الحجر الصحي بالمنازل، مشيرا إلى أن مهمته تتمثل في نقل المريض إلى المصلحة الاستشفائية وتلبية كل احتياجاته المتعلقة بالأدوية والمعقمات، موضحا: كل هذا من أجل أن يظل المريض في منزله إلى غاية أن يشفى؛ حتى لا يتسبب في نقل العدوى إلى غيره.

ومن جهة أخرى، أوضح الممرض يوسف أن عمله في أول الأمر كان على مستوى العاصمة، حيث يستقبل يوميا عددا من المكالمات الهاتفية من المرضى أو المشرفين على  حالتهم الصحية من أفراد العائلة، يطلبون منه جلب بعض الأدوية أو الأقنعة أو المعقمات، أو من أجل أن يتكفل بنقل المريض لإجراء بعض التحاليل.

وبعد أن قام بنشر خدمته التطوعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح يتلقى مكالمات هاتفية من خارج الولاية، يتكفل بتلبيتها بطلب المساعدة من متطوعين آخرين، لافتا إلى أن الغاية من نشاطه إنسانية، وهي الوقوف إلى جانب المرضى، ومساعدتهم على الاستشفاء المنزلي لمنع العدوى.

وردّا على سؤالنا حول احتمال إصابته بالعدوى أوضح المتحدث أنه يعمل بالقطاع الصحي، وبالتالي هو على يقين بأن احتمال العدوى قائم، غير أن ذلك لم يحبط من عزيمته، ولا يشعره مطلقا بالخوف، على العكس تماما، بل يتخذ كل التدابير الاحترازية وينطلق في أداء مهامه. وعلى الرغم من أنه مصاب بداء السكري غير أنه يؤمن أن  تقديم المساعدة في ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد، واجب والتزام، وبالتالي الدافع الإنساني يحتّم عليه أن يتطوع بما أمكنه للمساهمة في محاربة الوباء.