استغلوا الأجواء المشمسة للاستمتاع بعطلة الشتاء

"المترو" والحافلات المكشوفة تستهوي زوار العاصمة

"المترو" والحافلات المكشوفة تستهوي زوار العاصمة
  • القراءات: 532
  نسيمة زيداني نسيمة زيداني

اغتنمت العائلات "العاصمية" العطلة الشتوية وأجواءها المشمسة، للتنزه عبر الحدائق العمومية والمنتجعات وبعض الشواطئ والغابات، حيث لاحظت "المساء"، زحمة كبيرة فيي وسائل النقل، على غرار "المترو" والحافلات، بما فيها الحافلات "المكشوفة"، التي خصصت للتجول في شوارع العاصمة، وصولا إلى المواقع التاريخية.

بدت مظاهر العطلة الشتوية، في العديد من المواقع السياحية، على غير عادتها في العاصمة، إذ يلاحظ المتجول حركة دؤوبة تطبع يوميات المدينة، سواء بالمساحات الخضراء أو المحطات البحرية.

إقبال كبير على الحدائق والغابات

الزائر لبعض الحدائق والغابات بالعاصمة، يلاحظ الإقبال الكبير للعائلات، التي أصبحت تفضل الهدوء، من أجل الاستمتاع بالعطلة الشتوية، خاصة مع الأجواء المشمسة. لاحظت "المساء" في حديقة "صوفيا" بالبريد المركزي، أن العائلات فضلت مرافقة أطفالها إلى هذه الساحة العمومية للعب والمرح، وأوضحت إحدى السيدات، أنها تفضل الحدائق للتنزه وقضاء أوقات ممتعة رفقة أطفالها، الذين يستغلون المكان للعب وتحرير طاقاتهم قبل العودة إلى مقاعد الدراسة.

وأوضح شخص آخر، أنه يستمتع عند مرافقة عائلته الصغيرة إلى الحدائق العمومية، على غرار حديقة "الزهرية" و"تفاريتي" بالعاصمة، فالمعروف، حسبه، أن الأطفال بحاجة إلى تحرير الطاقة الكامنة فيهم، والمساحات الخضراء هي الأماكن الأفضل للركض واللعب وتحرير تلك الطاقة، إلى جانب الأمن بها.

فيما تفضل العديد من العائلات قضاء يوميات عطلة أبنائها بغابة "بوشاوي"، التي توفر جوا من الهدوء والسكينة لمرتاديها، بفضل جمال المكان والتنسيق الرائع للنباتات الموزعة على المساحات الإسمنتية القليلة بقلبها. وتحدثت "المساء" مع مجموعة من الفتيات اللواتي فضلن تناول وجبة فطورهن بغابة بوشاوي، فأوضحت إحداهن أن الغابات هي الأماكن التي يمكن لأي شخص الإقبال عليها للراحة، خاصة بالنسبة للأطفال الصغار، حيث تمثل هذه الأماكن محطات للترفيه بعيدا عن الشوارع والطرق، كما أن بعض الشباب يجعلون منها ملاذا للابتعاد عن الضوضاء والضجيج قصد المراجعة أو المطالعة.

"الصابلات" ملاذ الجميع

في جولة قادت "المساء" إلى منتجع "الصابلات"، صادفت عائلات كثيرة جاءت لقضاء أوقات ممتعة رفقة أولادها، إلى جانب شبان اتخذوا من هذا المكان ملجأ لقضاء لحظات من اللعب والترفيه في الفضاءات المقامة بالمنتزه، حيث قال أحدهم "إن السهر يمتد إلى ساعات متأخرة من الليل".

يتوفر المنتجع على أهم المرافق، أمام غياب الأماكن الترفيهية البعيدة عن الضوضاء وضجيج السيارات، ليتحول هذا المكان بالنسبة للعديد من العائلات العاصمية، إلى منطقة للاستجمام والراحة.  وعن توفر الأمن بالمكان، أكد بعض الشباب والعائلات أن المكان آمن، ولا خوف من الاعتداءات، فالشرطة متواجدة في كل مكان، خاصة أن هناك تظاهرات عديدة فيه. من جهة أخرى، يفضل العديد من المواطنين، ركوب "المترو" للتوجه إلى حديقة التجارب "الحامة"، حسبما لاحظناه، وآخرون يتوجهون إلى وسط العاصمة للتجول بالمحلات التجارية المنتشرة عبر شوارع ديدوش والعربي بن مهيدي وساحة 1 ماي وساحة الشهداء.

حافلات "إيتوزا" المكشوفة تثير شغف المواطنين

عبر بعض المواطنين عن استحسانهم لإطلاق حافلات مكشوفة تجوب العاصمة، وتساهم في التعريف بأهم المناطق السياحية، على غرار القصبة والمساجد والحدائق ومقام الشهيد وغيرها. وأكد أحد الركاب، "أن هذه الخطوة ساهمت في تخفيف الضغط على الأولياء الذين لا يمتلكون سيارات، حيث مكنتهم من أخذ أبنائهم في نزهات ذات طابع ثقافي بأسعار مقبولة".

كما ثمنت سيدة قادمة من ولاية بومرداس، هذه الخدمة التي أطلقتها المؤسسة العمومية الوطنية للنقل الحضري وشبه الحضري لمدينة الجزائر وضواحيها "إيتوزا"، معتبرة أنها تروج للإمكانيات السياحية الوطنية وتجذب السياح، مع الدعوة إلى تعميمها على جميع مناطق البلاد. وأضافت أن هذه الخدمة، تسمح باستكشاف العاصمة ومعالمها السياحية على متن حافلة ذات طابقين، مجهزة بشاشة كبيرة ومكبرات صوت، رفقة مرشد سياحي يرتدي الزي التقليدي المحلي، ويقوم بتزويد الركاب بكافة المعلومات الضرورية باللغتين العربية واللغة الإنجليزية في حال وجود سياح أجانب.