لتبسيط رسالة ثورة نوفمبر

المتحف الوطني للمجاهد يبعث التاريخ في المؤسسات التربوية

المتحف الوطني للمجاهد يبعث التاريخ في المؤسسات التربوية
  • القراءات: 1264
رشيدة بلال رشيدة بلال
استأنف متحف المجاهد نشاطه بعد غياب مواعيده التاريخية، من خلال إعادة بعث الحصة  الأسبوعية المتنقلة إلى كل المرافق التعليمية، من جامعات، معاهد التكوين، ثانويات ومتوسطات. وتستهدف الحصة تلقين التاريخ للطلاب والتلاميذ بأساليب تكنولوجية حديثة.
تبسيط الرسالة التاريخية وتمكين الشباب والأطفال من فهم ما حدث قبل وإبان وبعد الثورة التحريرية دفعنا ـ تقول حميدة بن مصباح المكلفة بالإعلام على مستوى المتحف الوطني للمجاهد ـ إلى إعادة إحياء البرنامج التاريخي الذي كان متوقفا نتيجة توسع نشاط المتحف، وهو عبارة عن لقاءات تحت عنوان "موعد مع التاريخ"، حيث ارتأى متحف المجاهد الخروج عن طابعه الروتيني المتمثل في استقبال الزوار على مستوى المتحف، وتزويدهم بكل المعلومات التاريخية، "خاصة بعدما لمسنا رغبة جامحة من طرف المعاهد والمؤسسات التربوية لاحتضان هذه الحصة التاريخية".
البداية كانت مع الثانويات، حسب المكلفة بالإعلام على مستوى المتحف، حيث قمنا بـ5 خرجات ميدانية إلى العديد من الثانويات على مستوى الدرارية، بابا أحسن وعين البنيان، ثم الانتقال إلى الجامعات ومعاهد التكوين المهني، حيث نعمل وفق برنامج مسطر لتمكين كل الهياكل ذات الطابع التعليمي من الاستفادة.
وتواصل حميدة قائلة: "تقديم الأحداث التاريخية في قالب مختلف، هو الهدف من هذه الحصة، حيث يتم اصطحاب مجاهدين للحديث عن مسيرتهم التاريخية بطريقة بعيدة عن الأكاديمية حتى يتسنى للطلاب فهم بعض الخلفيات التاريخية، ومنه يفتح النقاش لطرح الأسئلة في محاولة لفهم الطريقة التي يفكر بها الطلاب اليوم في ظل ما نعيشه من رهانات، ونحاول من خلال النقاش أن نصل إلى فهم نظرتهم إلى هذا التاريخ المجيد.
التاريخ كان ولا يزال محط اهتمام الطلاب الذين اتبعوا بعض الشعب الأدبية، بينما نجد عدم الاهتمام بهذه المادة ممن اتبعوا الشعب العلمية، من أجل هذا نحاول من خلال هذه الحصة فهم ما يفكرون فيه، لتغيير نظرتهم بالاعتماد طبعا على أساليب حديثة، تقول محدثتنا وتشرح: "نسعى إلى التقرب من الطلاب عن طريق الأجهزة التكنولوجية الحديثة، فمثلا نحاول بمعية وزارة المجاهدين إنتاج أفلام بتقنيات حديثة، كإدراجها على الأقراص بما في ذلك الشهادات الحية، لأن شباب اليوم يتطلعون دائما إلى تفحص الجديد في عالم التكنولوجيا، بالتالي نحاول استهدافهم بجعل الأحداث التاريخية مهيأة في مادة حديثة تحفزهم على الاطلاع عليها".
ومن بين المبادرات التي قام بها المتحف الوطني للمجاهد، في إطار جلب اهتمام الأطفال إلى تاريخ الجزائر؛ الشروع في عرض سلسلة تاريخية بأسلوب بسيط يجري توزيعها على مديريات التربية، تقول حميدة وتضيف: "تاريخنا كبير وثري، لذا لابد أن نربطه بالتكنولوجيا إن رغبنا في إبقائه حاضرا في ذاكرة أبنائنا".