الأخصائي ناصر مسعود يؤكد:
اللوحات الإلكترونية والقلق وراء الشيخوخة المبكرة للبشرة

- 1859

أكد الدكتور ناصر مسعود، أخصائي طب الجلد، أثناء المداخلةالتي قدمها في اليوم الدراسي الذي نظمته «الجمعية الجزائرية لطب الجلد ومستحضرات العناية بالبشرة»، حول «المشاكل العلاجية في ممارسات طب الجلد والحلول»، أن هناك 170 جينة في تركيبة الجلد الذي يتعرض للتهديد من عدة عوامل تتسبب في الشيخوخة المبكرة للبشرة، على غرار قلة النوم، التلوث، أشعة الشمس العادية والقلق الذي تسبب في نسبة 25 بالمائة، إلى جانب الحرارة المرتفعة أو البرودة بالنسبة لمن يعملون في المخابز أو المبردات.
عرض الأخصائي مجموعة أخرى من العوامل المسببة لشيخوخة البشرة، على غرار التدخين، وقدم صورا مختلفة لتوائم يعيشون في نفس المنطقة والمناخ، إلا أن المدخنين منهم يبدو عليهم الكبر أكثر من غير المدخنين الذين يظهرون في ريعان الشباب، وأضاف عاملا آخر لشيخوخة البشرة، وهو التلوث الذي وصفه بمشكل الصحة العمومية، مبرزا صورا لتوائم آخرين في مناطق مختلفة من أوروبا، منهم من يعيش في مدينة ملوثة وآخرون خارج المدينة يتمتعون ببشرة شابة، إذ يخيل للناظر إليهم أن فارق السن بينهم 10 أعوام، إذ أشارت الدراسات إلى أن تلوث المحيط يساهم في 25٪ من الشيخوخة المبكرة.
أكد الأخصائي أن هناك عوامل يغفلها الكثيرون، تتمثل في أسباب مباشرة في هرم البشرة، منها قلة النوم، فعدم أخذ الشخص للوقت الكافي من النوم وفق احتياجات الجسم المتمثلة في 7 أو 8 ساعات حسب السن، فإن البشرة تذبل وتتعرض للشيخوخة. مشيرا في نفس الوقت إلى الغازات المنبعثة من المواقد والحرارة القوية في الأفران بدرجات مئوية مرتفعة، إلى جانب الأطعمة المشبعة بالدهون التي تعد سببا رئيسيا في الإصابة بأمراض العصر، على غرار السمنة والضغط، حيث أكدت الدراسات الحديثة أنها وراء شيخوخة البشرة المبكرة بفعل إنهاكها للكثير من وظائف الجسم.
فيما يخص القلق، قال المختص بأنه صار مرض العصر، بسبب الحياة التي يسعى الأفراد فيها إلى التخطيط ورسم الأهداف الكثيرة التي تستوجب العمل الكثير، بالتالي مضاعفة الجهد والطاقة. مضيفا أن القلق يتسبب في إفراز الكبد لإنزيمات وهرمونات تضغط بدورها على البشرة وتؤثر عليها بنسبة 25 بالمائة.
نبه المختص إلى أمر مهم، وهو أن الكثيرين يظنون أن الأشعة فوق البنفسجية وحدها عدو للبشرة، مشيرا إلى أن أشعة الشمس العادية واليومية تعد بدورها من الأسباب التي تساهم في شيخوخة البشرة، مما يستدعي ضمان حمايتها، حتى إذا كانت السماء مغيمة، من خلال استعمال كريمات الوقاية وشرب الكثير من الماء لضمان ترطيب البشرة.
كما أشار الدكتور إلى أن التكنولوجيا الحديثة تهدد البشرة، على غرار اللوحات الإلكترونية والهواتف الذكية، التي أكدت الدراسات أنها تساهم كثيرا في ظهور الكنف على الوجه، بفعل الإشعاعات التي تطلقها والبكتيريا التي تعيش عليها.