عبد الحميد بوعلاق رئيس جمعية “أس أو أس إباتيت” لـ ”المساء”:

اللقاح موجود ونسعى لتحقيق تقدّم أكبر

اللقاح موجود ونسعى لتحقيق تقدّم أكبر
  • القراءات: 988
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

يرى السيد عبد الحميد بوعلاق رئيس جمعية “أس او اس إباتيت” أنّ معاناة مرضى التهاب الكبد الفيروسي ستنتهي مع اللقاح الجنيس لمخبر “بيكر” الجزائري الذي يعتبر جدّ فعال ويقضي على المرض في 3 أشهر فقط، مؤكّدا أنّ الجمعية قطعت مسيرة سنوات من النضال في سبيل مكافحة الداء الذي بات معروفا لدى العامة بفضل الحملات التوعوية التي قادتها خلال السنوات الماضية، علاوة على أخذه بعين الاعتبار من قبل وزارة الصحة. يقول السيد بوعلاق في ردّه عن سؤال “المساء” حول إنجازات الجمعية التي أنشئت في 12 جانفي 2013، أنّه في ذاك التاريخ لم يكن هذا المرض معروفا لدى الناس، مما جعل العاصمة آنذاك مقصد المرضى من مختلف الولايات، فقامت الجمعية بجهودات جبارة لتعرّف الناس بهذا المرض، كما عملت، من جهة أخرى، على التعريف به وبمخاطره من خلال الإعلام والبرلمان، مما دفع وزارة الصحة لاقتناء الأدوية عالمية الصنع لعلاجه، وقال “قمنا بلقاءات خاصة مع المرضى لمساعدتهم على تجاوز المحنة،  من خلال التكفّل النفسي، وعملنا على توزيع المطويات وحملات التوعية واليوم والحمد لله هناك مرافقة ومتابعة للمرضى”.

وأوضح محدّث “المساء” أنّ اللقاح الجديد الذي صنعه مخبر “بيكر” الجزائري، صنع المفاجأة على مستوى العالم بأسره، خاصة وأنّ ثمن العلاج جدّ باهظ، وقال “إلاّ أنّه الآن بإمكان المريض الحصول عليه بسعر زهيد وستتكفّل به وزارة الصحة خاصة وأنّنا في تقشف، كما تقلّصت مدة العلاج فبعدما كانت 12 شهرا كاملة، أصبح من الممكن الآن العلاج في ثلاث أشهر فقط والتخلّص نهائيا من المرض خاصة بالنسبة للحالات الجديدة وهو ما يستوجب القيام بالتشخيصات لمعرفة الحالة الصحية للفرد”. وحيال أهداف الجمعية قال السيد بوعلاق إنّها ترمي لتحقيق تقدّم أكبر في مجال الوقاية والتكفّل بالمريض المصاب بالتهاب الكبد الفيروسي “ج”، لذا تسعى من خلال اللقاءات التي تنظّمها إيجاد متنفس وحلول لمعاناة المرضى سواء على الصعيد العملي والفعلي وحتى الدعم النفسي.

وأشار السيد بوعلاق في معرض حديثه إلى أنواع التهاب الكبد الفيروسي وطرق انتقال العدوى، حيث أوضح أنّ الصنف “أ” ينتقل عن طريق استهلاك المياه غير الصالحة للشرب، أو عن طريق المأكولات غير النظيفة، أما الصنف “ب” فينتقل عن طريق العلاقات الجنسية وعن طريق الدم، أما الصنف “ج” فينتقل عن طريق الدم، وشخصان من بين عشرة يمكن أن يتخلّصوا منه آليا، ولكن المرض يصبح مزمنا عند الثمانية الآخرين، وإذا لم يتم اكتشاف الفيروس مبكرا أو لم يتم معالجته فسيتطوّر لدى 20 بالمائة من الحالات إلى تصلّب الكبد ولهذا يستوجب القيام بالكشف، موضّحا أنّ طريقة انتقاله عن طريق استعمال أدوات ملوّثة بالدم، الاستعمال المشترك للحقن الحاملة لفيروس، تصفية الكلى، معالجة الأسنان -إذا كانت المعدات غير معقّمة - الطب الشعبي والوشم.