عبد الحميد حاريزي مهندس في الإعلام الآلي:

اللعبة الإلكترونية الذكية حفزت الأطفال على المقروئية

اللعبة الإلكترونية الذكية حفزت الأطفال على المقروئية
  • القراءات: 1328
 رشيدة بلال رشيدة بلال

 تحول الاهتمام بالرفع من نسبة المقروئية في المجتمع الجزائري إلى انشغال  دفع بالمهتمين بالمجال إلى البحث عن سبل متطورة تحفز على هذا الفعل الثقافي، وتحديدا في صفوف الأطفال، على اعتبار أن الاهتمام بالمقروئية سلوك لابد من التعود عليه منذ الصغر، ولأن التكنلوجيا اليوم سيطرت على كل مجالات حياتنا، اهتدى عبد الحميد حاريزي، مهندس في الإعلام الآلي، إلى طرح ما يسمى باللعبة الإلكترونية الذكية المحفزة على المقروئية في صفوف الأطفال. يحدثنا في هذه الأسطر عن فكرة المشروع... أهدافه واهم الأفاق المستقبلية التي يتطلع إليها من وراء هذا المشروع التربوي.

يشرح المهندس عبد الحميد في أول الأمر فكرة المشروع فيقول "في الحقيقة هو عبارة عن تطبيق إلكتروني يحمل شعار "اقرأ.... العب واربح" أي أننا، يقول "نجمع بين القراءة واللعب والجوائز التي تكون بمثابة الهدية التي تقدم للطفل الذي يتمكن من قراءة أكبر قدر من الكتب، والإجابة عن الأسئلة الموجودة على التطبيق، مشيرا إلى أن المشروع يجري العمل عليه من خلال إجراء استبيانات على عدد من القصص، ومنه يجري إدخالهم عن طريق الأنترنت في شكل لعبة وفق تطبيق معين، بعدها يكون المطلوب من الطفل أن يقرأ القصة ليتسنى له الدخول إلى الحساب، الخاصة باللعبة التي تكون مكيفة، وفقا للقصة التي طالعها، ومن هنا يبدأ التحفيز، فكلما قرأ أكثر كانت له فرصة حصد أكبر عدد من الإجابات التي تقوده إلى الفوز بجائزة.

الهدف، حسب محدثنا، من طرح فكرة اللعبة الإلكترونية هو تحفيز الأطفال على القراءة، حيث تجمع هذه اللعبة بين القصة في شكلها الورقي حتى يظل الطفل وفيا للكتاب، وبين التكنلوجيا من خلال الاتصال بالجهاز واستعمال الأنترنت للدخول إلى التطبيق والإجابة عن الأسئلة، وبذلك نكون يقول "قد أبلغنا غايتنا دون أن نهمل المقروئية والتكنولوجيا على حد السواء، مشيرا إلى أن هذه اللعبة جعلت بعض الأطفال من أجل المشاركة في التطبيق الإلكتروني يقرؤون مائة كتاب في ظرف ثلاثة أيام، وهو بالنسبة لنا مكسب تربوي نعتز به".

وحول كيفية تمكين الأطفال من المشاركة في اللعبة الإلكترونية، أكد المهندس  عبد الحميد أن فكرة المشروع رأت النور سنة 2014، وتم تجسيدها من الناحية الفعلية عن طريق الاتصال بدور الثقافة عبر مختلف الولايات، حيث تتم المشاركة في مختلف التظاهرات التي تخص الأطفال، على غرار العطلة الربيعية ويوم العلم ومهرجان قراءة في احتفال التي تنظم على مستوى دور الثقافة أو دور الشباب وحتى على مستوى بعض المراكز التجارية الكبرى التي ترغب في أن ترعى نشاط المقروئية، وكان من بين الولايات التي شاركنا فيها، يكشف؛ الشلف، وهران، سطيف، الأغواط وعين تموشنت، مشيرا إلى أن الإقبال على اللعبة كان كبيرا، إلى درجة أن بعض الاطفال اضطروا للوقوف في طوابير قصد المشاركة، وهو أمر يدعوا رلى التفاؤل لأننا يؤكد "بهذه الحيلة الذكية تمكنا من إعادة الاعتبار للمقروؤية لدى شريحة الأطفال الذين أبدوا في مختلف الولايات التي زرناه تعطشا كبيرا للقراءة واللعب في آن واحد.

وردا عن سؤالنا حول ما إذا كان هناك اهتمام بتطبيق اللعبة الإلكترونية الذكية "كويزيتو"، أفاد المهندس "بأن هذا التطبيق لقي ترحيبا كبيرا من طرف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي الذي أبدى إعجابه بالفكرة التي تحفز على القراءة  بأسلوب حديث يواكب التكنلوجيا، بما في ذلك وزارة التربية، بعد عرض الفكرة عليها، في انتظار أن يتم تبنيها رسميا، لا سيما أن الغرض في المقام الأول تربوي تثقيفي.