خيرة مرسلاب لـ»المساء»:

الكوتشينغ التربوي يطور الذكاء الاجتماعي والذاتي والإبداعي

الكوتشينغ التربوي يطور الذكاء الاجتماعي والذاتي والإبداعي
  • القراءات: 1467
❊ أحلام.م ❊ أحلام.م

تدير المختصة في علم النفس، الدكتورة خيرة مرسلاب، مركز «أمانات» للتنمية البشرية الذي فتح أبوابه منذ ست سنوات، وتقدم حصصا تدريبية لصالح الأطفال المتمدرسين يطلق عليها اسم «الكوتشينغ التربوي»، تهدف إلى تفريغ الشحنات السلبية التي تعيق عملية التحصيل الدراسي والفهم الجيد للدروس، مع تطوير مستويات الذكاء لدى الطفل والتنظيم الحركي اليدوي لتحسين الخط.

يعمل مركز «أمانات» على تطوير الاستشارة التربوية وكل  المهارات التي يحتاجها الأولياء والأبناء وأي شخص يقصده،  لتحسين مستوى التفكير أو المهارات أو المستوى المعيشي في الحياة، أي خلق فضاء لتطوير ذات الإنسان. وللصغار حصة الأسد في مجال الخدمات التربوية المقدمة فيه، وحولها تقول المختصة «باشرنا بالمركز العمل على الكوتشينغ التربوي، وهو التدريب الذاتي المدرسي الذي نسعى من خلاله إلى  تطوير الذكاء الاجتماعي على مستوى الذكاء الرياضي، الذاتي، الفكري، العقلي والإبداعي، حيث نتابع الأطفال طوال السنة ونساعدهم على حب الدراسة وتوسيع الآفاق».

وأشارت المختصة إلى أن حصص «الكوتشينغ» تشرف عليها الأستاذة جميلة أوقاسي، وهي مدرسة بالمعهد العالي للرياضة، من خلال الجمع بين النشاطات الرياضية والفكرية، التي تعتمد على التركيز ومساعدة الطفل الذي لا يحسن الكتابة، أو أن كتابته غير منضبطة، على التحكم في الآلية،  بالاعتماد على ألعاب خاصة بالتطوير والتنظيم الحركي اليدوي، حتى يتعلم الكتابة كما يجب، وهي الألعاب تستعمل أيضا في سبيل تطوير فكره وذهنه، والأساس فيها أنّ الطفل  يستمتع بوجوده مع المدرب وأجواء اللعب، قائلة «انطلقنا في عملنا من اللعب معه، ثم ننتقل إلى التعلم والتدريس، وغالبا ما نقول للطفل «هيا نلعب»، بدل من «هيا ندرس»، لأنه يشعر بأن الدراسة عبء عليه بسبب كثرة سماعه لهذه الكلمة، فنحن نستعمل مصطلح «نلعب» خاصة مع الأطفال الصغار، كأن نطلب منهم مثلا فتح «لعبة التمرين».

تشير المختصة إلى أن الراحة النفسية وتحرير الجسم من الضغوطات تساعد الصغير على التحصيل الجيد والسريع، وتقول «الجسم المرتاح والمؤهل قابل للاستيعاب ويكون صاحبه في قمة العطاء والاستيعاب، فهو على قدر ما يأخد يقدّم، وإذا لم يكن في الجسم تنسيق حركي أو تفريغ للشحنة السالبة والضغوطات، فلا يمكن أن يقدم إنتاجا، خاصة أن  أبناءنا «مضغوطون» بأمور تكنولوجية، لهذا لا يستطيع الاستمتاع بالعلم الذي يتلقاه في المدرسة، ومنه نعمل على تفريغ الشحنات السلبية وملئها بالإيجابية، من خلال الاعتماد على شريط محفز، يتم ضرب الطفل به للأرجل لتحفيزه على  الركض بشكل سريع وتفريغ الشحنات السلبية، وهو شريط شبه كارتوني غير مؤلم».

وحول الجديد الذي تحضر له، قالت الدكتورة مرسلاب «شخصيا أقدم الاستشارات التربوية النفسية والدورات التدريبية، وخلال الأيام القادمة سأدير دورة في تدريب المدربين حتى تؤهل المتخرجين من الجامعة أو العصاميين المتدربين من أجل الحصول على مهارات في هذا المجال، بهدف تطبيقها على أرض الواقع، إلى جانب التدريب الذاتي للكبار، لأنني أدرس بالمعهد الرياضى لتعليم المدربين عملية التنسيق الحركي لتعليم الصغار في مختلف الرياضات ومنها الجومباز العقلي والرياضي، الذي يعلم من خلاله المدربون الأطفال كيف يكون التنسيق بين سلامة الجسم والعقل. كما زودنا المركز بالمدرسة الشرعية للكبار، تهتم بالجانب الروحي الذي يغفل عنه الكثيرون، والذي يعد أساسيا للتوازن الذاتي، على غرار الجانب النفسي، المهني، المادي والاجتماعي، تشرف عليه الأخت وهيبة، وهي مختصة في الشريعة، تساعد الأفراد على الخروج من مختلف الأزمات التي يمرون بها»