طباعة هذه الصفحة

خيار يتبناه الحرفيون

الكمامات ”منزلية الصنع” للتصدي للفيروس والندرة

الكمامات ”منزلية الصنع” للتصدي للفيروس والندرة
  • القراءات: 872
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

بات ارتداء الكمامة جزءا أساسيا من الاستراتيجية المعتمدة عالميا، وفي الجزائر، للدخول في مرحلة ثانية ومحاولة التعايش مع الفيروس ظرفيا، للحد من انتشاره. بالتوازي، تعالت توصيات الجهات الطبية على ضرورة ارتداء الكمامة عند الخروج من البيت، وعدم إغفال تغييرها من وقت لآخر ورمي المستعملة، مع الاحتفاظ بالكمامات الجراحية للعامليين في القطاع الطبي، نظرا لحاجتهم القصوى إليها.

في هذا الصدد، حدثتنا كريمة لعزوني، حرفية في الطرز والخياطة قائلة؛ إنه بات من الضروري المشاركة في مساعدة الوطن لخروجه من الأزمة، وعدم إبقاء الأيادي مكتوفة، وإلقاء اللوم على جهة محددة، في ظل أزمة تمس بالصحة العامة، وما يستدعي القيام بحركة فعالة لحماية النفس والمحيطين بنا. اقترحت المتحدثة في ظل هذه الوضعية، اللجوء إلى صناعة كمامات ذاتية أو شخصية في البيت، لاسيما أنها قطع بسيطة لا تتطلب أي علم أو تكنولوجيا للقيام بها، لاسيما أن تلك الأنواع المصنعة من الأقمشة، تعد اقتصادية أكثر، ويمكن غسلها وفقا لنصائح محددة، مع استعمال الماء الساخن والمعقمات، كماء الجافيل. أوضحت المتحدثة أن كينيا كانت من أولى الدول الإفريقية التي بادرت إلى صناعة الكمامات منزليا، بهدف التصدي للنقص في السوق، لاسيما للعائلات التي لا يمكنها اقتناء كمامة وتغييرها كل ثلاث ساعات، أو عند رطوبتها.

قالت الحرفية، إن العديد من الحرفيين باتوا ينشطون في صناعة الكمامات وتوزيعها في أحيائهم، باستعمال العديد من أنواع الأقمشة التي يمكنها صد انتقال الجزيئات، من ضمنها القطن، الحرير والشيفون، وبعض المنسوجات الصناعية الأخرى، بعدما أثبتت العديد من الدراسات فعالية تلك الأقمشة المستخدمة في توفير حماية كبيرة ضد انتقال جزيئات الهواء الجوي. في الأخير، قالت الحرفية، إنه يمكن اللجوء إلى فيديوهات منتشرة عبر الأنترنت لمعرفة الطريقة البسيطة في صناعتها، من خلال مقاييس تمنح الحماية للأنف والفم في آن واحد، بالاستعانة بمثبت من الشريط، لتثبيها وراء الأذنين أو على مستوى الرأس، ولا تتطلب مجهودا كبيرا.