المحيط العمراني بقسنطينة

الكلاب المتشرّدة والأبقار المتجوّلة تزاحم السكان

الكلاب المتشرّدة والأبقار المتجوّلة تزاحم السكان
  • القراءات: 1004
❊ زبير. ز ❊ زبير. ز

عبّر العديد من المواطنين بأحياء مدينة قسنطينة، عن انزعاجهم من مظهر تجوّل الحيوانات الضالة داخل الشوارع وبين الأحياء والمساكن، في ظل تغافل المصالح البلدية عن القيام بدورها في محاربة هذه الحيوانات التي تشكّل خطرا على الأطفال وكبار السن من جهة، وتشوّه المنظر الجمالي لأحياء عاصمة الشرق، وحتى الأحياء التي تصنّف بأحياء وسط المدينة.

 

بات تجوّل الحيوانات الضالة خاصة الكلاب منها التي تكاثرت بشكل كبير، مشهدا مألوفا في معظم أحياء مدينة قسنطينة، على غرار حي الصنوبر في ظل غياب حملات محاربتها، التي تُعدّ من مسؤولية المصالح البلدية للحفاظ على البيئة من جهة، ومن جهة أخرى للحفاظ على الصحة العمومية؛ لما تشكله هذه الحيوانات من خطر في نقل الأمراض والتعدي على المواطن.

وعبّر مواطنون من مدينة قسنطينة عن استيائهم من رؤية مجموعات الكلاب المتشردة تتجوّل بكلّ حرية، خاصة في الفترة الليلية ومع الفجر، حيث يقصد هؤلاء المواطنون بيوت الله لأداء الصلاة، معتبرين أنّ هذا الأمر محيّر في ظلّ عدم اكتراث المسؤولين أو تحركهم من أجل محاربة هذه الظاهرة في وسط مدينة قسنطينة.

وقد أثار ظهور أحد الكلاب الضالة داخل رواق مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى حفيظ بوجمعة (البير) خلال الأيام الفارطة عبر إحدى صفحات التواصل الاجتماعي، استياء كبيرا وسط سكان قسنطينة، الذين عبّروا عن اندهاشهم من حالة التسيّب التي باتت تعرفها المدينة، وهذا الانتشار الكبير للحيوانات الضالة بدون تحرّك أيّ جهة.

مظهر آخر بات يشكّل نقطة سوداء داخل أحياء قسنطينة، وهو الأبقار التي تتجوّل بين الطرق وعلى حواف المفارغ العمومية، على غرار الأبقار التي تتجول بكل حرية في حي 900 مسكن بالخروب وحي 1100 مسكن بحي زواغي وحي الزيادية الذي لا يبعد سوى بـ 4 إلى 5 كلم عن وسط المدينة ويُعد بوابة قسنطينة من الجهة الشمالية الشرقية، كونه يضمّ عددا كبيرا من العمارات، كما يُعدّ مدخلا للمدينة عبر محوّل الطريق السيّار شرق - غرب من ناحية جبل الوحش، ويقصده آلاف زوار المدينة أو الذين يتخذونها نقطة عبور.

سكان الزيادة أكّدوا أنهم رفعوا هذا الانشغال في العديد من المرات، إلى الجهات المسؤولة، التي كانت تبرّر عدم قيامها بحملات إبادة الحيوانات الضالة والكلاب المتشردة، بغياب ذخيرة الساشم المستعمَلة في إبادة الحيوانات الضالة من جهة، وكانت، من جهة أخرى، تعدهم بالتحرّك، وتهدد بذبح الأبقار التي تتجوّل بحرية وتقتات من حاويات القمامة، لكن بدون تجسيد هذه الوعود على أرضية الميدان رغم وجود قرار من والي قسنطينة، يأمر بحجز هذه الأبقار داخل المحشر البلدي، وذبحها وتوزيع لحمها على الهيئات الخيرية.