أبدى عدد كبير من سكان ولاية عين تموشنت، تذمرهم الرهيب من ظاهرة انتشار الكلاب المتشردة، وعجز السلطات المعنية عن القضاء عليها، طالبين وضع حد لهذه الوضعية التي حولت حياتهم اليومية إلى جحيم، خاصة أنها تسببت لأكثر من مرة في عدة إصابات، كان آخرها مهاجمة مجموعة من الكلاب أربعة أشخاص بمنطقة سيقا في بلدية ببني صاف، كانوا متجهين في الصباح الباكر إلى عملهم، كلفت حياة أحد بعد أن اتضح أن الكلب مصاب بداء الكلب.

في هذا السياق، أوضح الدكتور عبد القادر غفيفي، رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة، أن مصالحهم سجلت منذ مطلع السنة الجارية 1144 حالة، منها 428 عضة بدائرة عين تموشنت، بما فيها بلدية سيدي بن عدة، علما أن الجرعة الواحدة الموجهة لكل عضة قوامها 5 آلاف دينار التي يأخذها المصاب كتطعيم، فيما فاقت العضة الأخيرة 10 آلاف دينار، كونها كلفت جراحة وعمليات معقدة، في حين تم تسجيل بدائرة العامرية 309 حالات عض، و256 حالة بدائرة بني صاف، و151 بدائرة حمام بوحجر، وهو ما يعطي نحو 95 عضة شهريا بمعدل ثلاث عضات يوميا، وهو ما يستدعي دق ناقوس الخطر.

يحدث هذا في الوقت الذي تعكف المصالح الطبية على عامل التحسيس عبر مختلف الوسائل، إلى جانب أبواب مفتوحة، بداية بالغسل الفوري لموضع الإصابة بالماء و«الجافيل” في حينها، كإسعافات أولية، قبل التوجه إلى أقرب مركز طبي.

من جهته، أشار السيد عبد المولى قاسم، رئيس لجنة البيئة ببلدية عين تموشنت، إلى القضاء على 17 كلبا ضالا من طرف فرقة النظافة لما بين البلديات، بالتنسيق مع مكتب النظافة للبلدية والشرطة والمصالح التقنية في آخر مرة، في غياب جمعية الصيادين.