أخصائيون يؤكدون من سوق أهراس

الكشف المبكر عن اضطراب التوحد لدى الأطفال

الكشف المبكر عن اضطراب التوحد  لدى الأطفال
  • القراءات: 1079

دعا بسوق أهراس، أخصائيون في علم النفس وعلاج النطق وعلم الاجتماع، إلى ضرورة الكشف المبكر عن اضطراب التوحد واتباع إرشاد سلوكي من طرف أمهات الأطفال المصابين بالتوحد، وفي مداخلتها خلال لقاء تحسيسي، تم تنظيمه بمناسبة اليوم العالمي للتوحد (2 أفريل من كل سنة) بقاعة سينماتيك المدينة، وقدمت الأخصائية النفسانية العيادية راضية عزوزي عرضا، تضمن التعريف بأسباب وأعراض التوحد وأهمية التكفل بالأطفال المصابين به قبل سن الثالثة، لاسيما من طرف الأم. 

 

دعت الأخصائية- خلال اللقاء التحسيسي الذي حضره عدد من أولياء الأطفال   المصابين بالتوحد ومسؤولين من المركزين النفسيين البيداغوجيين لكل من سوق  أهراس وسدراتة - الأولياء إلى ضرورة القيام ببعض النشاطات لفائدة أبنائهم  المصابين بالتوحد، والإلمام بالطرق البسيطة للتعامل بلطف مع المصاب وتعليمه  كيفية الأكل، مع التركيز على الألعاب التربوية

من جهتها، أكدت الأخصائية النفسانية فريدة مباركي، على ضرورة التفطن المبكر للأعراض الأولى للتوحد، التي لخصتها في عدم تواصل الطفل المصاب مع الآخرين، وانطوائه وعدم قدرته على استخدام لغة الجسد وعدم التفاعل واضطرابات المزاج، مثل الضحك والبكاء دون مبرر، وهي كلها سمات تدل ـ حسبها- على التوحد. 

أشارت إلى أن هذا الأمر يستدعي تفطن الأولياء، لاسيما الأمهات، لهذه الأعراض قبل السن الثالثة للطفل من أجل ضمان تكفل أنجع، مؤكدة على أهمية تقرب الأولياء من الطفل المصاب دون استعمال البدائل (مربيات أو خادمات) لمساعدتهم على تحسن حالة الطفل. 

أشار من جهته مدير النشاط الاجتماعي، مسعود صاولي، إلى أن الدولة تولي أهمية بالغة لأطفال التوحد، وتعمل على تحسيس أوليائهم وتوعيتهم من أجل ضمان الكشف المبكر عن هذا الاضطراب، مذكرا بأنه تم تنصيب خلية للكشف  المبكر عن الإعاقة، وتوجيه الأطفال لمتابعتهم من طرف أخصائيين. 

للإشارة، فإن هذا اللقاء التحسيسي الذي بادرت إلى تنظيمه جمعية بسمة أمل للأمراض المزمنة في سوق أهراس، بالتنسيق مع مصالح الولاية ومديرية النشاط  الاجتماعي، حمل شعار أنا مثلكم، لكنني مختلف.