الحرفية نصيرة حموم لـ «المساء»:

الكروشيه إرث الجدات وأصمم أفرشة بالرموز الأمازيغية

الكروشيه إرث الجدات وأصمم أفرشة بالرموز الأمازيغية
  • القراءات: 1400
أحلام.م أحلام.م

حرصت الحرفية نصيرة حموم على عرض تشكيلة مميزة من المشغولات اليدوية التي أبدعت فيها بأناملها، وكلها حرص على المحافظة على التقاليد الجزائرية خلال مشاركتها بمعرض الحرفيين بفضاء مصطفى كاتب بديدوش مراد، حيث خرجت عن المألوف من خلال صنع حقائب يد نسوية، تحمل رموزا أمازيغية وملابس سيدات زيّنتها بالكروشي في تصميم يحاكي الأصالة والمعاصرة.

استطاعت الحرفية أن تجلب انتباه زوار المكان من خلال المشغولات التي اختلفت في أشكالها وألوانها وأحجامها، من بينها حقائب نسوية بأحجام مختلفة، لاسيما أن الكثير من السيدات والفتيات يفضلن استعمال الحقائب الصغيرة خلال الصيف على خلاف الشتاء، والتي تنبض بالحياة، على غرار الأخضر الفاتح، البنفسجي والأصفر.

وفيما يخص إبداعاتها قالت الحرفية: «منذ سنوات خلت وأنا أعرض قطعا من الكروشي مختلفة الاستعمال لتزيين الصالون أو لملابس الصغار أو جبات السيدات، والآن فكرت في طريقة جديدة من استعمالات الكروشي حتى يكون مصاحبا للمرأة في يومياتها؛ من خلال تزيين رقبة الأطقم النسوية المريحة للخروج به، والفساتين. ولا أخفيكم فقد قمت بتنفيذ هذا التصميم بطلب من السيدات اللائي زرن المعارض التي شاركت فيها سابقا. شخصيا، أسأل وأعرف ما يحبه عشاق الأصالة، فأقوم بعرضها في تصميم يتماشى والحداثة لخدمة الذوق والمحافظة على الإرث، خاصة أن فن الكروشي أمانة تركتها الجدات».

وفيما يخص حرصها على تقديم مشغولات مختلفة تحمل الرموز الأمازيغية قالت محدثتنا: «لقد باشرت العمل بالرموز مند قرابة ثلاث سنوات، وهي فكرة قدمها لي الفنان نور الدين حموش. في البداية كانت الأمور صعبة عليّ؛ لأنني اضطررت للبحث طويلا عنها، كما أن الرموز كثيرة جدا تستوجب فهمها؛ لأن الزبون سيسأل قطعا عن مفهوم الرمز خاصة إذا لم يكن يعرفه. ومازلت ليومنا هذا أبحث فيها وعن معانيها، وأستعد حاليا لتقديم نوع جديد، وهو أفرشة العرائس المزيّنة بالرموز الأمازيغية، إذ تلقيت العديد من الطلبات من السيدات، والتي سأعمل على تنفيذها في أقرب وقت، وسيكون هذا هو إبداعي الجديد؛ إذ ليس سهلا الطرز بالرموز الأمازيغية».   

وفيما يخص إعجاب الناس بالفن الذي تقدمه قالت السيدة حموم: «سعيدة جدا ومتفائلة بما قدمت وسأحضر؛ فالتصاميم المستقاة من أصالتنا مطلوبة جدا، وقد أعجبت الكثير من  الأشخاص. كما أن الطلبات عليها تتجدد في كل مرة، وهذا ما يشجعني على الإبداع فيها». وأشارت الحرفية إلى أنها تجد في المعارض فرصة ذهبية لتسويق منتوجاتها، إلا أنها قالت إن  المعارض قليلة جدا، ولهذا يصعب البيع على الحرفي الذي يحتاج إلى المال للتشجيع وشراء المادة الأولية لمواصلة العمل أيضا، مضيفة: «تمنيت لو كنا نملك دارا للحرف التقليدية بحجم متحف «الماما»، ولم لا « الماما» نفسه، خاصة أنه كبير ويمكنه احتضان الحرف، كما أنه يستقطب الكثير من الزوار خاصة الأجانب المولعين بالحرف التقليدية الجزائرية».