«رحلة العمر» يناقش موضوع الحياة الزوجية

الكاتبة بوغرنوط تحصر نجاح الحياة الزوجية في حسن الاختيار

الكاتبة بوغرنوط تحصر نجاح الحياة الزوجية في حسن الاختيار
  • القراءات: 984
❊رشيدة بلال ❊رشيدة بلال

اختارت الكاتبة سامية بوغرنوط أن تتناول موضوع الزواج بصفة خاصة وعالم الحياة الأسرية  بصفة عامة، في أول إصدار لها حمل عنوان «رحلة العمر»، حيث ناقشت في طرحها موضوع حسن اختيار الشريك الذي يُعد، انطلاقا من بحثها المعمق، أهم مرحلة يُبنى عليها الزواج السليم.

التقتها «المساء» مؤخرا، وتحدثت إليها في هذا الحوار حول أهم النقاط التي تناولها مؤلفها الجديد، والنتيجة التي توصلت إليها؛ من خلال بحثها حول أهمية اختيار الطرف الثاني في بناء علاقة زوجية قوية.

المساء: بداية من هي سامية بوغرنوط؟

❊❊ الكاتبة سامية: بوغرنوط سامية من مواليد نوفمبر 1989، متحصلة على شهادة في اللغة الإنجليزية، مؤلفة وكاتبة مبتدئة، ولجت عالم الكتابة منذ سنوات غير أن أول إصدار لي ظهر للوجود هذه السنة تحت عنوان «رحلة العمر». وتشرفت بالمشاركة في المعرض الدولي للكتاب المنظم مؤخرا بقصر المعارض بالعاصمة.

حدثينا عن الفكرة التي تناولها مؤلفك «رحلة العمر»؟

❊❊ «رحلة العمر» كتاب يبحث في علم الاجتماع يتناول موضوع الزواج وعالم الحياة الزوجية والأسرية بصفة عامة. اعتمدت فيه على طريقة التصنيف المرحلي من أولى الاستعدادات لما قبل الزواج والتوجه نحو الاختيار السليم... إلى دخول عالم الزوجية، والسعي نحو الاطلاع على جل ما يحمله هذا العقد المقدس، انطلاقا من طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة واختلافهما، والبحث عن المؤشرات المؤدية إلى توافق الطرفين والارتقاء بهما نحو السعادة الزوجية بالدرجة الأولى، التي تُعتبر مطلبا ينشده كلا الطرفين.

علام اعتمدت في تحليلك لموضوع الحياة الزوجية؟

❊❊ كان بحثا معمقا نوعا ما، اعتمدت فيه على كتب ومراجع في علم الاجتماع الأسري، بالإضافة إلى التجارب الحياتية ونتائج دراسات عديدة ومختلفة أثريت بها العمل. ولعل أكثر ما استندت عليه في تحليلي للحياة الزوجية كان من الكتاب والسنة.

ما هي النتيجة التي توصلت إليها من خلال بحثك؟

❊❊ اتضح لي أنه بات من الصعب الحفاظ على العلاقة الزوجية في وقتنا الحالي وعلى كينونتها؛ إذ أصبحت أكثر عرضة للفشل مقارنة بما كانت عليه في الماضي، نظرا للعوامل الداخلية والخارجية المختلفة الناتجة عن التغيرات الاجتماعية والثقافية على حد سواء، والتي باتت تتحكم فيها إلى جانب تدني درجة الوعي لما يتضمنه عالم الزوجية، وعدم إدراك حجم المسؤولية المنتظرة.

قلت في البداية إن الاختيار هو سر نجاح العلاقة الزوجية، كيف ذلك؟

❊❊ حسب بعض المعطيات التي انطلقت منها وكانت محور موضوعي، فهي كيفية الحفاظ على العلاقة والرقي بها على سلم النجاح بالاعتماد على أهم خطوة،  وهي اختيار شريك الحياة الذي يُعد من أحد أهم القرارات عند التفكير في بناء علاقة زوجية، ومن ثمة أسرية؛ إذ يُفترض أن تأخذ حيزا من التفكير الجدي، لذا في اعتقادي وتبعا لما توصلت إليه من بحث دام ثلاث سنوات، فإن الحياة الزوجية مشروع حياتي كبير، ونجاحه مبني على اختيار الشريك الواعي المناسب، والذي يستحق فعلا أن يكون رفيقا لرحلة العمر انطلاقا من مقومات ومعايير ترجح هذا الاختيار لما هو أنسب وأصلح لبداية حياة زوجية موفقة وضمان سيرورتها مدى العمر.

 

رشيدة بلال