الفنان علال معامير:

القهوة تستهويني وأذكياء خشبة المسرح يصنعون فرحتي

القهوة تستهويني وأذكياء خشبة المسرح يصنعون فرحتي
  • القراءات: 1071
هبة أيوب هبة أيوب
يقضي الفنان علال معامير يومياته خلال شهر رمضان مع الأطفال وذلك بإشرافه على فرقة أذكياء الخشبة المتخصصة في مسرح الطفل التي أنشئت سنة 1991. وحسب الممثل علال فإنه يتحدى إعاقته لإضفاء روح العمل المسرحي وتكوين الأطفال على مهارات استنطاق الخشبة لتقديم عروض مسرحية متنوعة وهادفة.
يرى معامير ابن مدينة الأغواط أن الاهتمام بمسرح الطفل أصبح أكثر من ضرورة في الوقت الراهن لتربية النشء على معايير منهجية و تربوية، تدخل في إطار تكوين جيل سليم. وعن سهراته الرمضانية قال إنه يفضلها في العبادة و الجلوس مع أصدقائه و أحباب ورشة المسرح، لأخذ بعض ملاحظاتهم التي من شأنها تعزيز عمله ونشاطه بعد نهاية شهر رمضان. أما عن أكلته المفضلة فيقول إنه يحب كل الأطباق المقدمة على المائدة مع عائلته الكبيرة، رغم أنه لا يأكل سوى القليل، ويفضل القهوة كثيرا لأنها تستهويه خلال الشهر الكريم.
لا يحب الفنان علال التسوق بسبب مشكلته الصحية، ليبقى المسرح حاضرا في كيانه و يملأ روحه خاصة أن مدينة الأغواط تستمد ثقافتها وتاريخها من المعالم الدينية والزوايا التي تربى بين أحضانها ليصنع له فضاء خاصا للأطفال.
للإشارة، انخرط الفنان علال في العمل المسرحي سنة 1986 مع الأستاذ أحميدة مراد، وقد قدم عدة مسرحيات حققت نجاحا باهرا وصنعت أسماء فنية ذاع صيتها في مدينة الأغواط وما جاورها منها مسرحية "السلام" التي كتب نصها وأشرف على إخراجها، حيث افتك من خلالها الممثل مصطفى صفراني جائزة أفضل دور في مهرجان قسنطينة للمسرح، كما قدم المخرج علال معامير عدة أعمال وإنتاجات أخرى على غرار "نغمة الأفراح" و«البئر المفقود"، "غابة الأحلام"، "فرسان الغابة" و«الوصية"، وهي عروض متنوعة ومميزة صنعت فرحة خاصة للصغار، باعتبارها مسرحيات هادفة تربي الطفل على الأخلاق الحسنة والأحلام الجميلة. ويقول محدثنا إن المسرح فضاء رائع نعول عليه لتفجير الطاقات الإبداعية الداخلية، خاصة منهم عشاق الفن الرابع الذين لهم رغبة في البروز على الخشبة، للتعبير عما يختلج بداخلهم من مشاعر، ليتم ترجمتها بعد ذلك من خلال الحركات الجسمانية والتعبيرية التي تصنع فرجة الجمهور المتعطش للمسرح.