قصد تثمين موروث بسكرة

"القنطرة بعيون دافئة" تحتفي باليوم العربي للسياحة

"القنطرة بعيون دافئة" تحتفي باليوم العربي للسياحة
  • القراءات: 756
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

تحتضن بسكرة فعاليات "القنطرة بعيون دافئة" المنظمة من طرف المنظمة الجزائرية للتراث والسياحة والصناعات التقليدية (مكتب بلدية القنطرة)، تزامنا مع ذكرى تأسيس المنظمة، واحتفاء باليوم العربي للسياحة، تحت شعار "شمولية المقاصد العصرية"؛ بهدف إبراز معالم المدينة، وموروثها الثقافي والشعبي، وغناها الطبيعي بالمناظر التي باتت خلال السنوات الجارية، موضوع عدد كبير من اللوحات الفنية، ونصب اهتمام فنانين عالميين ومستشرقين معروفين؛ بغرض المحافظة عليه، وتزكية هذه المبادرة.

يشارك في الطبعة الأولى من هذه التظاهرة، 30 فنانا تشكيليا من بسكرة وولايات أخرى؛ قصد تفعيل الوسط الفني بالمنطقة، والولاية ككل، وإشراك المهتمين بالفن التشكيلي الواقعي والانطباعي ممن يركزون على نقل الطبيعة كمشهد خاص ومميز وغني بالاختلاف، من المحلية إلى الوطنية، ولم لا العالمية، إلى جانب اكتشاف المواهب المبدعة في هذا المجال.

وتسعى التظاهرة، أيضا، لتثمين الموروث المحلي على غرار الحرف اليدوية؛ من نسيج، وأكسسوارات، وألبسة تقليدية وأدوات منزلية، وتشجيع اليد العاملة، وتوجيهها إلى المؤسسات الحكومية؛ على غرار مراكز التكوين، وغرفة الحرف والصناعات التقليدية، وتشجيعها على إنشاء جمعيات وتعاونيات لرفع مستوى هذا القطاع، وإدراجه في ما يسمى بـ "الاقتصاد الثقافي"، مع رد الاعتبار للقصور المغمورة، والمناطق التاريخية والوجهات الواحية، ومحاولة إدراجها ضمن الاهتمامات السياحية للفنانين؛ عن طريق التعريف بها، والتذكير بتاريخها ضمن الجولات والخرجات السياحية المبرمجة. كما تكمن أهمية التظاهرة، حسب بيان تلقت "المساء" نسخة منه، في تحريك الساحة الثقافية، وزحزحة الجمود الذي يسودها، خاصة بعد جائحة كورونا ومخلّفاتها التي مست مختلف القطاعات.

كما تفعّل فناني المنطقة، وتمنحهم فرصة الاحتكاك وتبادل الخبرات والتجارب، وإشراك المواهب الشابة والمبدعة والمهتمة بهذا المجال، فضلا عن إبراز الغنى الثقافي والطبيعي للمنطقة، وترسيخه فنيا عبر اللوحات التي ستكون ترجمة لطبيعتها الخلابة، إلى جانب تفعيل البرامج الثقافية الوطنية التي تنادي بها وزارة الثقافة والفنون ومديرية الثقافة ومديرية السياحة وغرفة الحرف والصناعات التقليدية؛ من خلال فتح المجال لكل الفنانين والمبدعين للمساهمة، وجعل المنطقة مركزا ثقافيا للإعلام المحلي والوطني. واحتضنت التظاهرة معرضا للحرف التقليدية الخاصة بالمنطقة، يبرز الموروث الشعبي، علاوة على اقتراح فولكلور غنائي للتعريف بالتراث المحلي، مع إطلاق ورشة رسم للأطفال، يؤطرها أساتذة وفنانون ذوو خبرة في المجال، إلى جانب جولات في أحضان الطبيعة؛ للتعريف بمعالم مدينة القنطرة مع التركيز على المواقع الأثرية.