الدكتورة هاجر صيد تؤكد:

القلق وراء كل المشاكل الصحية ويمكن إدارته

القلق وراء كل المشاكل الصحية ويمكن إدارته
الدكتورة هاجر صيد
  • القراءات: 3530
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

أكدت الدكتورة هاجر صيد أن السيدات أكثر عرضة للقلق بسبب التغيرات الهرمونية التي تعرفها أجسادهن شهريا، إلى جانب الحمل والولادة وما ينجم عنه من فقدان المعادن الأساسية من الجسم، مضيفة في السياق، أن كل الأمراض العضوية هي في الحقيقة نتاج الأمراض النفسية، التي يمكن تفاديها من خلال إدارة القلق بتقنيات مختلفة، على غرار التنفس والاسترخاء والاعتماد على الطاقة الروحية بالذكر الحكيم.

أشارت المختصة خلال ندوة أدارتها مؤخرا، إلى أن الطب بات يربط كل شعور سيئ بمشكل عضوي يظهر لاحقا، قائلة إن: "الحزن المتكرر يؤثر على الرئة، والكبد يتأثر من الغضب، ولهذا يوصي ديننا بعدم الغضب". وأوضحت الطبيبة أن المرأة كتلة عواطف جياشة، وأنها شديدة التأثر، مشيرة إلى أن القلق الذي تعيشه المرأة في حياتها الاجتماعية مع الزوج والأبناء، وحياتها المهنية، وكذا مشاكلها الخاصة، يعمل مباشرة على إضعاف عضلة القلب لديها، إلى جانب التأثير على هرمونات الثدي، وهو ما يفسر انتشار سرطان الثدي عند السيدات.

وأكدت الدكتورة صيد أن أمراض الكلى تعود أسبابها إلى الخوف والفوبيا، التي تعمل بدورها على إضعاف هذا العضو عند الجنسين، إلى جانب القولون العصبي الذي يعد القلق المحرك الأول له، مشيرة في السياق، إلى أهمية الحذر في المواقف، وأن يأخذ الشخص احتياطاته من خلال إدارة المواقف، والابتعاد عن القلق والخوف قدر المستطاع؛ باتباع تقنيات معينة لتحرير القلق.

وتقول المختصة إنه يمكننا الاعتماد على الطب الصيني في التخلص من القلق، والقائم على عمليات تدليك تمس مناطق مختلفة من الجسم يرتكز فيها الألم، وعلى التنفس العميق الذي يحرر الجسم من التوتر؛ من خلال استرخاء العضلات المتشنجة؛ بانتهاج تقنية التنفس العميق الذي يستند على ملء البطن بالأكسجين بعد إدخاله من الأنف، على أن يعمل المرء على نفخ البطن جيدا، ثم تنطلق عملية الإخراج من الفم ببطء شديد، يمكن العد خلاله حتى ثمانية.

وأضافت المختصة أنه يمكن للأمهات والآباء الاستفادة من الطاقة الإيجابية للأبناء الصغار، الذين تُعد طاقتهم قوية وطاهرة لخلوهم من الذنوب والمعاصي؛ إذ يمكن أن يمسح الطفل على العمود الفقري للأم من البصلة السيسائية الى أسفل الظهر، عشر مرات لينزاح عنها الألم. وأشارت الدكتورة صيد إلى أنه يمكن التخلص من القلق من خلال مقابلة المرآة والحديث إلى الذات بلطف، والتذكير بكل المزايا الإيجابية لها، وتكرارها مرات عدة للشعور بالراحة، إلى جانب إمكانية النظر إلى السماء عند الغضب والاستغفار، والعمل بالهدي النبوي؛ أي تغيير الحركة والاستغفار وصلاة ركعتين حتى ينزاح الغضب.