الدكتور حسين زايدي يؤكد:

القلق وراء الوزن المفرط والسكري

القلق وراء الوزن المفرط والسكري
  • القراءات: 434

يعد التوتر والقلق من منغصات حياة الإنسان، إذ يصاب الفرد بفعله بالاكتئاب، كما يعاني من تساقط الشعر والزيادة في الوزن،  وهو المشكل الذي تعاني منه السيدات كثيرا، إلى جانب اضطرابات الدورة الشهرية والمشاكل الهضمية. لتفادي كل هذه المشاكل وأخرى تم التطرق إليها خلال هذا المقال، يعرض الدكتور حسين زايدي المختص في التغذية، مجموعة من النصائح القيمة التي يمكن من خلالها تفادي القلق وأسبابه ونتائجه أيضا.

أكد الدكتور زايدي أن للتوتر عواقب وخيمة على الجسم، تتمثل في الاكتئاب والقلق الناجمين عن الاضطراب الهرموني والجهد الذي يتسبب فيه، وكذا مشاكل البشرة، إذ يمكن أن يحدث التهابا للبشرة أو تفاقما بسبب التوتر، بالإضافة إلى مشاكل النوم، إذ تمنع المواقف المقلقة من جودة النوم أو الاستيقاظ في كل مرة، مما يتسبب في عمل الكثير من الوظائف الجسمية خلال النهار، على غرار نقص التركيز والإعياء.

من مشاكل القلق أيضا، يضيف الدكتور، الزيادة في الوزن التي تكون نتاج الشراهة المفتوحة فوق العادة، لأن العقل لا يدرك وقتها الإشارات المرسلة إلى المعدة بشكل صحيح، مما يتسبب في الاضطرابات أو الإصابة بالسكري. 

يقول الدكتور بأننا نأكل كثيرا عندما نشعر بالتوتر ـ لأن الطعام هو الحل الأول الذي يجده الفرد كملجأ عاطفي ومهدئ للجوع، مشيرا إلى أن العلاقة بين التوتر والصحن موجودة منذ الأزل،  أي الدور بين الهرمونات التي تربط بين جوع المعدة والشبع على مستوى الدماغ، تحدث بالأكل، كما هو حال الرضيع الذي يكف عن البكاء فور شعوره بالشبع.

أشار الدكتور إلى أن احتمالية الزيادة في الوزن عند المعاناة من التوتر أكيدة، لأن الشخص يتناول الكثير من السكريات عند الشعور بالقلق، والدماغ لا يستطيع الاستغناء عنها كالشكولاطة، الحلويات والمشروبات الغازية. مؤكدا أن هذه الأطعمة تزيد في الوزن، خاصة أن الفرد يلجأ إليها عند عدم القدرة على حل مشاكله، ليأكل مرات عديدة في اليوم، مما يسبب له "البوليميا العصبية"، لينتقل بذلك من الوزن الطبيعي إلى الوزن الزائد، ثم الوزن المفرط. ونبه المختص إلى أن الاتجاه إلى استهلاك المنتوجات الاصطناعية، هو إضعاف لمناعتنا الداخلية، نعرض من خلاله أجسامنا للخطر.

فيما يخص ما يجب أن يأكله الشخص الذي يعاني من القلق، قال المختص "لابد من استهلاك الخضر والفواكه الموسمية والمنتجات المحلية، مشيرا إلى وجود أطعمة غنية بالماغنيزيوم كالبقوليات أو الخضروات، إلى جانب استهلاك مربع أو مربعين فقط من الشوكولاطة الداكنة ليلا، الجوز، اللوز، الحمضيات، البيض واللحوم، من مرة إلى مرتين في الأسبوع، ومنقوع أكيل الجبل والجنسينغ.

أكد المختص زيداني أنه للتمتع بصحة جيدة، لابد من ممارسة الرياضة والتنفس جيدا، علاوة على إمداد الجسم بالطاقة التي يحتاجها، والتي يجب أن تكون متوازنة ومتنوعة، مع عدم تجاهل متعة المائدة، أي الأكل في جو عائلي مريح، واحترام الوجبات الثلاثة.

أحلام محي الدين