يزيد الإقبال عليه خلال أيام الشتاء

القسطل المشوي على الجمر يستهوي الصغار والكبار

القسطل المشوي على الجمر يستهوي الصغار والكبار
  • 1809
سميرة عوام سميرة عوام

تزينت شوارع عنابة المكتظة هذه الأيام، مع انخفاض درجة الحرارة ودخول فصل الشتاء مبكرا إلى هذه المدينة التي فرض عليها الحجر الصحي، أن تنام باكرا، بطاولات بيع ثمر القسطل الشتوي، الذي أصبح من الفواكه المطلوبة كثيرا بالمنطقة من طرف الصغار والكبار، نظرا لطعمه اللذيذ وفوائده الصحية، فالقسطل المعد على الجمر، ومن طرف أشخاص ذوي خبرة في كيفية وضعه على الفحم المستخلص من أشجار السنديان، التي تغطي مرتفعات المناطق الساحلية والجبلية بسرايدي وشطايبي، له ميزة خاصة خلال أيام البرد.

عرف سعر الكيلوغرام الواحد ارتفاعا كبيرا، في المدة الأخيرة، بسبب قساوة التضاريس والظروف التي يتم خلالها نزع هذه الثمار الشتوية، والتي تتطلب الصبر الطويل عند البحث عنها في المرتفعات. تعود عملية بيع القسطل في مدينة عنابة إلى سنوات عديدة، فهناك من يسترزق منها ويعيل عائلته، نظرا لتوفرها القوي في السوق، ناهيك عن الإقبال الواسع عليها من قبل المستهلكين ومحبيها، حتى الأطفال والمتمدرسين يفضلون أكلها أكثر من السكاكر، وحسب بائع القسطل المشوي على الفحم، فإن لون ثمار هذه الشجرة بني غامق، ويسمونها ثمرة الملوك، نظرا لذوقها الشهي، وكانت تعتبر غذاء كاملا بالنسبة للعائلات الفقيرة، وهي تنافس البطاطا الحلوة من حيث المذاق والعناصر الغذائية التي تتكون منها. من بين فوائد القسطل أنه يعمل على إراحة الأمعاء، ويقوي المعدة ويدر البول، كما يرمم الأعصاب والشرايين، وتوصف هذه الثمرة حتى للحامل، لأنها تتوفر على حمض الفوليك والبروتينات والفوسفور ومختلف المعادن الأخرى، وعليه، فإن أغلب المصابين بأمراض فقر الدم يتناولون القسطل المشوي.

من جهة أخرى، هناك من العائلات من تحبذ شراء كميات من القسطل وإعدادها في المنزل، عندما يجتمع أفراد العائلة حول الموقد في أيام الشتاء البارد، إذ تتزين المائدة بالقسطل وصينية الشاي المرفوقة بالمكسرات، وهناك من يفضل إلى جانب القسطل، البطاطا الحلوة التي تعتبر من العناصر الغذائية المهمة، لاسيما خلال أيام البرد.