مستفيدون من قروض "أونجام" يتحدثون:

القروض سهّلت دخولنا عالم الشغل

القروض سهّلت دخولنا عالم الشغل
  • القراءات: 526
رشيدة بلال رشيدة بلال
استوقفت "المساء" عقب تجولها بالمعرض الخاص بالمستفيدين من القروض المصغرة، بعض الشباب الحاملين لمشاريع ناجحة، تمكنوا، بفضل القروض التي حصلوا عليها، من التأسيس لمشاريع ناجحة، ومن بين هؤلاء محمد رضا رماضنة مهندس دولة في الهندسة المعمارية، متخرج من جامعة بسكرة منذ 5 سنوات، يحدثنا عن السبب الذي جعله يلتحق بالوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، فيقول: "لم أكن على علم بوجود بعض المؤسسات التي تقدّم قروضا مثل (أونجام). وبعد تخرجي من الجامعة عانيت من شبح البطالة رغم أني كنت في كل مرة أباشر بعض الأعمال المقاولاتية، التي اكتسبت من خلالها بعض الخبرة. ولأن عقود عملي كانت محددة المدة، كنت في كل مرة أعود للبطالة إلى أن حدث وزرت معرضا خاصا بالوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر. وبعد احتكاكي بممثلي الوكالة فكرت في خوض التجربة، فاقترحت مشروعا يتعلق بسحب المخططات لتقديمها لبعض المكاتب الخاصة بالهندسة المعمارية، وقد حصلت على قيمة القرض الذي كان بمثابة الدعم، الذي جعلني أتحرر من شبح البطالة. وبعد مرور سنة على الشروع في العمل  وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهته ـ يقول محدثنا ـ تمكنت من تحقيق بعض النجاحات التي جعلتني أتطلع لإعادة قيمة القرض في أوانه. وأحيطكم علما بأن عملي توسع إلى مجالات أخرى، كشفت لي عن مواهب بداخلي لم أكن أعرفها في مجالات التخطيط؛ حيث سمح لي القرض بالشروع في أعمال أخرى حسّنت أدائي المهني.
وإذا كان رضا قد استثمر في مجال التخطيط فإن الشاب عبد الحميد ينون اختار الاستثمار في مجال النظافة، هذا المجال الذي استقطب الشباب في الآونة الأخيرة بالنظر إلى مدى حاجة السوق الجزائرية إلى خدمات التنظيف، حدثنا قائلا: "في 2013 بلغنا أن وكالة (أونجام) تقدم قروضا معتبرة، فتقدمنا بالمشروع. وبعد النجاح فيه نفكر في توسيعه من خلال خلق فروع مختلفة؛ فالسوق الجزائرية في حاجة ماسة إلى مؤسسات تستثمر في مجال نظافة المنازل، وهو ما تَبين لنا من خلال الممارسة الميدانية؛ إذ نجد أن الطلب أكبر من العرض".
وكشاب يقول عبد الحميد: "أعتبر مثل هذه المؤسسات خير رفيق لكل من يملك صنعة أو فكرة مشروع، ويتطلع لتحويلها إلى واقع، لذا أنصح الشباب بالتقرب بمشاريع هادفة  للحصول على أعمال تمكّنهم من تأمين مستقبلهم".