أكد الدكتور فريد عشايبو، طبيب ممارس ومختص في علاج السرطان في فرنسا وتركيا، على ضرورة توفر الإرادة الفردية والعامة للقضاء على السرطان، من خلال الفحص المبكر والتشخيص، خاصة أن الطب الحديث بات يولي أهمية قصوى لترجيح الطبيب الإصابة من خلال تحاليل الجينات، فحول الجديد في عالم الطب والنصائح التي يقدمها المختص تحدثنا مع الدكتور فريد عشايبو في هذه الأسطر. 

^ بحكم اختصاصك في الطب الإشعاعي لعلاج السرطان، هل ترى أن السرطان بات مرضا مزمنا في وقتنا، حسبما يشير إليه المختصون؟

^^ نعم أنا أشاطر المختصين الرأي، فمثلا في السويد هناك إرادة قوية وتخطيط لأن تكون سنة 2020 لمكافحة الموت حتى لا تسجل وفيات في أوساط السيدات بسبب سرطان الثدي، مع رفع التحدي بأنه في حالة وقوع الأمر بعدها فإنه نتاج عدم الكفاءة. فالمرضى الذين عالجناهم جاؤوا إلينا في حالات متقدمة، وقمنا بما يجب معهم، لكن الآن تغيرت الأمور، وبات ممكنا الاستفادة من التكنولوجيا الجديدة في علاج السرطان وكذا تجربة الأطباء الذين نجحوا في التصدي للمرض.

^ كيف يمكن للمرأة أن تكتشف الداء؟  

^^ قبل الألم والشعور المفرط به، لابد أن تقوم المرأة بعملية فحص ذاتي للثدي بعد الدورة الشهرية، كما يستوجب القيام بالتشخيص أيضا. ولابد أن تكون هناك إرادة عامة للوصول إلى نتائج إيجابية.

^ بماذا تنصح مريض السرطان في رحلة البحث عن العلاج، خاصة في ظل الخدمات التي تقدمها التكنولوجيا وأجهزة مكافحة السرطان، مثل جهاز "السيبر نايف" والجراح الآلي؟

^^ المريض يبحث دائما عن الطبيب الجيد، فالعلاج نوعان؛ المكلف والفعال والمكلف غير الفعال، ويظل العلاج دائما باهظا، لهذا يستوجب على المريض أن يسأل جيدا ويبحث عن المكان المناسب، مع دراسة كل الجوانب الخاصة بآلية العلاج.  

^ كيف يستطيع المريض معرفة إصابته من خلال تحاليل الجينات؟

^^ هناك في الطب ما يسمى بـ"البيو ماركور"، فالطب الحديث مرتكز على  تحاليل الجينات للتصدي للسرطان، وقد بات الآن مبنيا على احتمالات وتوقعات الطبيب، مثلا الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي أبلغها الطبيب بأن نسبة احتمالية إصابتها بالسرطان تصل إلى 60 بالمائة، لأن جدتها كانت مصابة به، فالاحتمال في الطب الحديث أصبح أولى خطوات علاج المرض. وهنا أود الإشارة إلى أن كل من لديه تاريخ عائلي في المرض لابد ألا يغفل عن التشخيص.