عضو جمعية شباب الخير يؤكد:

العمل التطوعي ينمّي الحس بالحفاظ على البيئة

العمل التطوعي ينمّي الحس بالحفاظ على البيئة
  • القراءات: 5021
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

قال يونس واعلي، عضو في جمعية شباب الخير ومشارك في عدة حملات خيرية تطوعية، إن حملات تنظيف الشواطئ أصبحت بمثابة ملتقى سنوي يستهدف بث مزيد من محاور وأبعاد العمل البيئي بشقيه الميداني والتوعوي، إذ تمس في كل مرة شاطئا معيّنا عبر مختلف الولايات الساحلية من الوطن، يشارك فيها شباب وأحيانا أطفال، يملكون الروح التطوعية والوعي البيئي في الحفاظ على محيط سليم وخال من الشوائب التي يتسبب في وجودها الإنسان.

 

وأضاف المتحدث أن حملات التنظيف تتبناها كل مرة جمعية معيّنة، وهي ليست حكرا على واحدة فقط، كما أن أفراد تلك الجمعيات قد يختلفون، إذ ينضم في كل مرة متطوعون جدد، والكل مرحَّب به في ذلك، لاسيما أن تلك الأعمال يتم تنظيمها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإطلاق الحملة ودعوة كل راغب في العمل فيها، إلى الانضمام للمجموعة بعد تحديد الشاطئ أو الغابة أو المحيط الذي يراد تنظيفه. ويتم في كثير من الأحيان التصويب نحو الأماكن الأكثر تضررا، لأنها تتطلب الكثير من «اليد العاملة» لإنجاح العملية، وحمل أكبر قدر ممكن من الفضلات الملقاة في تلك الأماكن، مشيرا إلى أن تلك المبادرات تشجع أفراد المجتمع لاسيما الشباب، على مفاهيم التطوع والنظافة والتنمية المستدامة. وأشار واعلي إلى أن الحملة تستمر عادة يوما واحدا فقط، لتأخذ حملات أخرى أكثر من أسبوع إذا كانت مساحة الشاطئ أو الغابة المراد تنظيفها كبيرة، وكل تلك الحملات تتضمن برامج متنوعة حتى لا يشعر المتطوع بالملل، منها الترفيهية المحضة كالسباحة، أو ركوب الدراجات أو غيرها من الأنشطة الممتعة، وأخرى تثقيفية توعوية، تنقل من خلالها معلومات بحرية وبيئية، من شأنها تعزيز مفهوم الشراكة في المحافظة على البيئة، وترسيخ مبدأ التعاون الإيجابي بين شرائح المجتمع لإبقاء البيئة نظيفة وخالية من المخلفات والملوثات.

وأكد يونس أن جمعيته في كل مرة تحرص على إدماج أعضاء جدد، وكل الأعمار مرحب بها؛ فإشراك الأطفال في الأعمال البيئية التطوعية يهدف إلى غرس هذه الثقافة في نفوس الصغار وزيادة الوعي البيئي لديهم ونشره بين أفراد المجتمع بفئاته العمرية المختلفة، مبينا أن الحملات التطوعية في تنظيف الشواطئ لهذه السنة، حققت نتائج إيجابية ملحوظة منذ إطلاقها قبل موسم الاصطياف، وقد عرفت إقبالا جيدا، ساهم في تحقيق الأهداف المرجوة، مشيرا إلى أن حملات أخرى ستستمر بعد الموسم لتنظيف ما خلّفه المصطافون.

وذكر الشاب أن جهات عدة تدعم هذه المبادرات البيئية التي تراها مثمرة، وتدعو مختلف الأطراف المشاركة فيها، أبرزها وزارة التربية ووزارة البيئة ومختلف الجمعيات الناشطة في المجال البيئي.

وقال يونس إن العمل الخيري التطوعي المنظم والذي تقوم به المؤسسات والجمعيات الخيرية الوطنية، له أهمية كبرى خاصة في هذا العصر، إذ تُعد الأعمال التطوعية الخيرية من أهم العوامل التي تهتم بها الدول.

وأعرب محدثنا عن الأمل في إبقاء سواحل البلاد نظيفة من غير ملوثات أو مخلفات؛ ضمانا للمحافظة على الحياة البحرية ومكوناتها، مؤكدا أن المحافظة على البيئة مسؤولية الجميع، تقع على عاتق كل فرد ومؤسسة.