رئيسة جمعية "الأمل" لمكافحة داء "السيدا" نوال لحلو:

العمل التحسيسي لابد أن يشمل كل المجتمع

العمل التحسيسي لابد أن يشمل كل المجتمع
رئيسة جمعية "الأمل" لمكافحة داء "السيدا" نوال لحلو
  • القراءات: 441
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

أوضحت رئيسة جمعية "الأمل" لمكافحة داء "السيدا"، نوال لحلو، على أهمية العمل الجمعوي في مكافحة العديد من الأمراض والقضاء عليها، معتبرة أن رفع الوعي والثقافة الوقائية، هو سر اختفاء الأمراض أو على الأقل التعريف بها، لمساعدة المجتمع على تحديد أسبابها وسبل الوقاية منها، بما فيها الأمراض المستعصية، التي تبدو للبعض أن لا سبيل في مواجهتها، إلا أن الكشف المبكر عنها، هو الوسيلة الأسهل لعلاجها والقضاء عليها تماما، لاسيما خلال المراحل الأولى من المرض.

أكدت نوال لحلو، أن الجمعيات الناشطة في مكافحة الأمراض، ليست لها مهمة الدعوة للوقاية فحسب، إنما لها دور قد يكون أحيانا أكثر أهمية، وهو نشر ثقافة التعايش مع المرض، من خلال كسر بعض الطابوهات التي يعاني منها المصابون ببعض الأمراض، مثل داء فقدان المناعة المكتسبة، مؤكدة أن المصاب، إلى جانب عيشه معاناة الألم أو ضعف التكفل، فقد يعاني كذلك من التهميش ونظرة الخزي، وهو ما قد يهدد ارتفاع نسبة الإصابة بسبب تخوف الفرد من التشخيص، أو حتى العلاج، هروبا من نظرة المجتمع إليه.قالت لحلو، إن كسر تلك الطابوهات وتغيير الذهنيات، أكبر تحديات جمعيات مكافحة "السيدا" والسرطان، وحتى بعض الأمراض الأخرى، التي يتخوف المصابون بها من نفور من حولهم، فالتهميش والتمييز، أكثر ما يعاني منه المريض في مختلف المجتمعات، ليس الجزائر فقط، مما يؤدي بالمصابين إلى الاختفاء، وأحيانا عدم العلاج، لتفادي حملهم وصمة "العار" التي قد يوجهها لهم المجتمع، ويحكم عليهم بـ"الإعدام"، لتبلغ معاناتهم حينها الذروة جسديا ونفسيا.

في الأخير، قالت رئيسة الجمعية، إن للجمعيات الناشطة ميدانيا مسؤولية التحسيس والتوعية، ونقل معاناة الفئة المصابة، وحمل انشغالاتها، ومساعدتها على تقبل المرض، والتعايش معه، كما أن لها مسؤولية كسر الطابوهات وسط المجتمع، الذي من خلاله يتم تقبل المريض بشكل طبيعي، ويساعده ذلك في التعايش مع مرضه وسط مجتمع لا يسبق الأحكام، أو يوجه نظرة "عار" أو استحقار تحبط كل رغباته في العلاج.