الدكتورة مها هاشم عالمة الطاقة والطب الطبيعي تؤكد:

العلاج بالطاقة ضرورة فرضتها الحياة العصرية

العلاج بالطاقة ضرورة فرضتها الحياة العصرية
  • القراءات: 797
رشيدة بلال رشيدة بلال
العلاج بالطاقة عبارة عن آلية يتم من خلالها حفظ توازن الطاقة التي تسير في مسارات الجسم، إذ قد يحدث خلل في المسارات كونها لا تعمل بنفس القدرة، ففي أوقات معينة تبلغ الطاقة أوجها في الجسم، في الوقت الذي يفترض أن تكون هادئة، بالنظر إلى ما اكتسبه الجسم من طاقة ناجمة عن مصادر خارجية أو داخلية كالتنفس، الأفكار، الغذاء وفي أحيان أخرى نجدها هادئة، في الوقت الذي يفترض أن تكون عالية.
من أجل هذا، نلاحظ أن بعض الأشخاص يشعرون بالتعب أو الإرهاق كون الطاقة التي تسير في بعض مسارات الجسم نحو بعض الأعضاء تكون زائدة، منخفضة أو مضطربة، ومن هنا يحدث الخلل ويأتي دور المعالج الذي يعتمد على تمارين مدروسة تعيد التوازن إلى هذه المسارات. بهذه الطريقة عرفت الدكتورة مها هاشم من المملكة العربية السعودية، عالمة الطاقة والطب الطبيعي والعلاج بالطاقة، بمناسبة إشرافها على تنشيط دورة في مجال الطاقة البشرية في الجزائر، وحول ماهية العلاج بالطاقة.. أبعاده والأمراض التي يعالجها ونقاط الاختلاف والتوافق مع الطب الحديث، عدنا لكم بهذا اللقاء:
^ كيف كان ولوجك عالم العلاج بالطاقة؟
^^ في الحقيقية لم أخطط مطلقا لدراسة علم الطاقة كطريقة علاجية، لأن اهتمامي في أول الأمر كان بالطب البديل كطريقة علاجية قديمة، للتقليل من الآثار الجانبية للأدوية الكيميائية، ومن ثمة وأنا أدرس الطب البديل، وجدت نفسي أتجه نحو دراسة العلاج بالطاقة الذي أعتبره تحصيل حاصل للطب البديل، إذ يتطلب هذا العلم البحث بالاعتماد على مصادره الطبيعية أي الاعتماد على مدربين تعلموا من مصادر معترف بها في علم الطاقة، وقد كلفني ذلك التنقل إلى العديد من الدول الرائدة في هذا المجال، مثل الهند، علما أن رحلتي في هذا المجال بدأت في سن مبكرة وتحديدا منذ المرحلة الثانوية، ولا أزال أدرس إلى حد الآن، لأن العلم لا ينتهي.
^ كيف يتم العلاج بالطاقة؟
^^ بالرجوع إلى الطرق العلاجية القديمة، نجد أنه كان يتم الاعتماد على الإبر الصينية في إعادة التوازن إلى المسارات الموجودة في الجسم، فعندما كان الطبيب يعالج لم يكن يستخدم الإبر فحسب، بل كان يعتمد على الأعشاب والتمارين أيضا، ثم يأتي دور الإبر. أما اليوم فالعلاج بالطاقة الذي نعتمده يعالج جزئية فقط تعتمد على تمارين الصحة.
^ حدثينا عن بعض الطرق العلاجية المعتمدة؟
^^ من بين الطرق العلاجية مثلا، أذكر خط الزمن الذي يعتمد على استذكار أحداث من الماضي ويشعر المعالج بأنه يعيشها، حيث يتم ربط هذه الأحداث الماضية في شكل مسار لمعرفة طريقة العلاج، إذ يتم تعليق ثقل مربوط إلى خيط يقدم للمعالج، وتحت تأثر عصبي يجيب على الأسئلة، أي أنه يشبه جهاز كشف الكذب، فردة الفعل العصبية تجعل الخيط المربوط إلى ثقل يتحرك، وعن طريق معرفة المكان والزمن الذي وقع فيه الحدث الذي عاد ليراوده، يمكننا معرفة مسار العلاج.
^ على ماذا يعتمد العلاج بالطاقة؟
^^ العديد من الأشخاص اليوم يجهلون ماهية العلاج بالطاقة، ويتم ربطه بأمور تخص التأمل، ومن ثمة فهم العلاج بالطاقة يتطلب إقناع الغير بالمنطق بعد تجريب التمارين التي تناسب طباعهم، فالكثير من الناس يعتقدون مثلا أن التفكير الإيجابي هو فقط مصدر الطاقة الوحيد، وهذا خطأ إنما يمكن الحصول عليها من عدة مصادر أخرى، منها الأفكار، وهي مصدر مهم،   وعلى العموم، العلاج بالطاقة يعتمد في الأساس على طبيعة الفرد إذا كان ترابيا، أو مائيا أو هوائيا وعلى نمط الحياة، فتغير أسلوب الحياة وطبيعة أغذية الفرد التي تعتبر هي الأخرى مصدرا للطاقة تغير من الحالة التي يعيشها، وأشرح؛ هناك أشخاص هادئون يعانون من التعب، هؤلاء لا تناسبهم تمارين التأمل لأن طبعهم هادئ، انطلاقا من هذا تحدد منظومة العلاج، فمثلا من يشعر بأن الكثير من الأفكار تدور في مخيلته، ويكون كثير الحركة فإنه تناسبه تمارين التأمل ونظام غذائي خاص.
^ هل يتعارض العلاج بالطاقة مع العلاج بالأدوية؟
^^ العلاج بالطاقة لا يتعارض مطلقا مع العلاج بالأدوية، لأن الطب الكيميائي يعتمد على الأدوية في علاج العضو المصاب، والعلاج بالطاقة يعتمد على توازن المسارات. وقد أثبتت فعاليته، غير أن الإشكال الذي يطرح يتمثل في كون وزارات الصحية عبر العالم لم تصدر ما يثبت أنه غير معترف به كنوع علاجي، فالإبر الصينية معترف بها شأنها شأن الطب الهندي والطب التبتي الذي أوجدت له كليات خاصة، لذا أعتقد أن هذا التعارض يمكن أن يظهر في الدول التي بدأت تتعرف عليه كطريقة علاجية جديدة تعتمد على تمارين  صحية معينة.
^ لماذا يظهر اليوم العلاج بالطاقة على أنه من أحسن العلاجات الصحية؟
^^ في الماضي كان الإنسان قريبا إلى الطبيعة ويعتمد على نمط حياة بسيط خال من الضغط، لذا كان هذا العلاج مسألة عادية لأنه كان قليلا ما يتعرض لحالة احتقان في الطاقة، لكن في هذا الزمن ومع التغيرات التي يعيشها الفرد، أصبح من يكتسب طاقة كبيرة لا يجد أين يفرغها، ولعل أبسط مثال أن المشي على أرض ترابية أصبح غير ممكن بسبب اتساع رقة الإسمنت، ومن ثمة لا يمكنه حتى تفريغ الطاقة السلبية بطريقة آلية، بالتالي توقع عدم التفريغ يجعلنا نشعر أننا محتقنين وأمام هذا أصبح الجسم غير قادر على التحمل، من هنا ظهرت الحاجة إلى عادة تفعيل هذه العلوم من خلال تعلم مختلف تمارين الطاقة التي تعيد التوازن إلى مسارات الطاقة حتى تعمل بطريقة طبيعية، وأكثر من هذا أعتبر أيضا العلاجات بالطاقة من أنجح العلاجات، لأن عددا كبيرا من المعالجين يقصدون هذا النوع من العلاج بعد أن يؤكد لهم الطبيب المعالج أنهم لا يشتكون من أية علة عضوية، مما يعني أن المشكل هو احتقان في الطاقة، أي كثرة طاقة بلا تفريغ، والطب الكيميائي ينصح بالراحة بينما الطب البديل يعالج بالتمارين، ومن هنا يظهر الفرق .
^ فيم تتمثل أبسط طريقة علاجية لتفريغ الطاقة؟
^^ من أبسط طرق تفريغ الطاقة المحتقنة التي يمكن لأي كان أن يعالج نفسه بها هي وضع كمية من الملح في حوض الاستحمام والبقاء فيه لمدة 10 دقائق، هذه الطريقة من شأنها أن تخفف من حجم الطاقة المحتقن وهي طريقة تصلح لكل أفراد المجتمع، وفي اعتقادي أن المجتمع الذي نعيش فيه اليوم كله معني بالخضوع لهذه الآلية العلاجية.
^ بعد خبرتك الطويلة في العلاج بالطاقة، ألا تفكرين في تأليف بعض الكتب في هذا المجال؟
^^ في الحقيقة فكرت في هذا المشروع بعد الوقوف على الأخطاء الكثيرة الموجودة في مختلف المراجع الموجودة اليوم والتي كانت إما عبارة عن تجميع لمعلومات من الأنترنت، أو عن طريق ترجمة بعض الكتب بأسلوب مغلوط، ومن هنا أفكر في إصدار بعض المؤلفات التصحيحية لأنني اعتمدت على مناهج تعلمت منها العلاج بالطاقة على أسسه الصحيحة، وهذا لا يعني أن كل ما هو موجود مغلوط ولكن يحتاج إلى قراءة نقدية.
^ ما هي القاعدة التي تعتمدين عليها في العلاج بالطاقة؟
^^ تبنيت خلال رحلتي الطويلة لاكتساب مختلف المعارف العلاجية في مجال الطاقة على مبدأ واحد اعتبرته شعاري، وهو ضرورة ألا يتعارض الدين مع العلم، فإن حدث وتعارضا أقف طبيا إلى جانب الدين لقناعتي بأن كل ما جاء به لا نقاش فيه، وأعتقد أن التعارض الذي قد يحدث بين الدين والعلم في مختلف العلاجات، مثل العلاج بالحجامة، راجع إلى اعتماد أساليب خاطئة في طريقة العلاج، فمثلا الحجامة عند بعض الأشخاص من ذوي الأجسام الباردة لابد أن يخضعوا لها في أوقات محددة، بالتالي الخلط من غير معرفة مسبقة ببعض العلاجات وراء ما يحدث من تعارض.