المختصة النفسانية ابتسام بومصباح:

العلاج المعرفي السلوكي يحمي الحوامل عنقوديا من خطر الانتحار

العلاج المعرفي السلوكي يحمي الحوامل عنقوديا من خطر الانتحار
  • القراءات: 1436
رشيدة بلال رشيدة بلال

عرضت المختصة النفسانية ابتسام بومصباح، بمناسبة مشاركتها مؤخرا في يوم دراسي حول تطبيقات العلاج المعرفي السلوكي في الوسط العيادي الجزائري، خلاصة تجربتها الميدانية في علاج حالات قلق النساء ذوات الحمل العنقودي، من أجل الحد من حالتي  الاضطراب والقلق، بهدف حمايتهن من اللجوء إلى طريق الانتحار الذي عادة ما يكون الحل الذي تختاره بعضهن من اللواتي يفتقرن للمرافقة النفسية على مستوى المؤسسات الاستشفائية.

تظهر أهمية العلاج النفساني، حسب المختصة ابتسام، وتحديدا  العلاج المعرفي والسلوكي لخفض الضغط النفسي المدرك وقلق الموت  لدى هذه الشريحة، في أن الحمل العنقودي يعتبر من الحالات المرضية  الذي تصل تعقيداته إلى حالة سرطان المشيمة، لأن الحمل يتكاثر بصورة عشوائية ويعتبر من الحالات التي ترفض المرأة الحامل تقبلها،  الأمر الذي يدخلها في حالة من القلق والاكتتاب والتفكير في بعض الحلول المرتبطة بالموت. من هنا تظهر أهمية تدخل المختص النفساني لمساعدة المرأة على تقبل الحالة والتفكير بإيجابية، بالتالي المساهمة في  العلاج، مشيرة إلى أن خبرتها الميدانية التي تزيد عن سبع سنوات في  القطاع الصحي الخاص بالحوامل، كشفت عن أن التكفل النفسي بمثل هذه الحالات من الناحية النفسية ضعيف، على الرغم من أهميته في التحفيز على العلاج، على اعتبار أن الاضطراب النفسي يلعب دورا في التأثير على الهرمونات التي تنتج بكثرة، الأمر الذي يؤثر سلبا على العلاج ويعقد من حالة المريضة.

الحمل العنقودي في السنوات الماضية كان يعتبر من الحالات المرضية النادرة، أما اليوم ـ حسب المختصة النفسانية ـ ظهر بشكل ملفت للانتباه، بينما ظلت أسبابه مجهولة. وبالنظر إلى حالة الاضطراب  النفسي الذي تعيشه المرأة الحامل، خاصة تلك التي تعاني من الحمل العنقودي الذي يجاوز جدار المشيمة، أي النوع «المعقد»، تظهر الحاجة إلى أهمية تسطير برامج معرفية سلوكية للتكفل بكل الحالات، لاسيما أن برامج الإرشاد والعلاج النفسي، كتخصص جديد، يتساوى من حيث الأهمية في العلاج مع التدخل الطبي الكيميائي، وفي أحيان أخرى يتجاوزه من حيث النتائج.