رئيسة جمعية "نور الضحى" سامية قاسمي:

"العقدة" ليست بديلا فعالا لعلاج السرطانات

"العقدة" ليست بديلا فعالا لعلاج السرطانات
  • القراءات: 505
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

حذرت رئيسة جمعية "نور الضحى" لمكافحة السرطان، سامية قاسمي، من بعض الممارسات الخطيرة التي يمارسها المرضى المصابون بالسرطان، في محاولة التداوي طبيعيا ببعض الأعشاب، مشيرة إلى أن الكثيرين يتسببون في تعقيدات صحية، بسبب السلوكات الخاطئة، التي تتمثل في تناولهم ما يعرف لديهم بـ"العقدة"، وهي خلطات مكونة من بعض الأعشاب الممزوجة بزيوت أو عسل، توهم البعض أنها "خلطة معجزة"، إلا أنها في حقيقة الأمر، قد تمثل خطرا كبيرا على الصحة.

أدت التطورات البحثية حول العالم، إلى تحسين مختلف العلاجات وتطوير تقنيات جديدة تهدف إلى الرفع من احتمالية العلاج، ومن الأمراض التي اهتم بها كثيرا العلم؛ السرطان، مما جعل الخبراء يطورون علاجات أكثر فعالية، لتقليل آثارها الجانبية، لكن رغم كل تلك التطورات، ما زالت هناك بعض الأفكار الخادعة بشأن علاج السرطان، والتي يروج لها بعض الأشخاص على أنها علاجات بديلة وفعالة مكونة من مواد طبيعية.

قالت رئيسة الجمعية، إن الإصابة بسرطان بطيء، وتطوره يتم في صمت تام، لاسيما في مراحله الأولى، لتتسارع خطاه مع تقدم المراحل، وقد لا تظهر على بعض المصابين بالسرطان أي علامات أو أعراض. ويمكن أن تكشف الفحوصات أن السرطان ينمو ببطء شديد، لكن في مرحلة ما، سينتشر بسرعة أكبر على نحو مفاجئ، وبذلك يصبح علاجه من الأمور الحساسة جدا ـ تضيف المتحدثة ـ لابد من التعامل معها بحذر شديد حتى يكون العلاج فعالا، ولا تحدث تفاعلات مع مواد أخرى قد تؤثر على فعالية العلاج.

أشارت المتحدثة، إلى أن الكثير من الأوهام يسوقها البعض للمرضى، تدعي فعالية بعض الخلطات في القضاء على الخلايا السرطانية، ورغم صحة ذلك، فلا يمكن الجزم بأنها علم دقيق وله مصداقية، الأمر الذي يدعو إلى توخي الحذر في هذا الشأن.

أضافت رئيسة الجمعية، أنه يمكن للأعشاب الطبيعية أن تساعد على الشفاء، لأنها من مكملات العلاج الطبي، وليس العكس، فلا يجب التركيز عليها فقط، أو اعتماد وصفات دون استشارة الطبيب عن تأثيرها على العلاج، لاسيما من طرف النساء اللواتي كثيرا ما يؤمن ببعض الخرافات العلاجية، التي تجعل مرضهن يتطور في صمت.