احتضنته "دار الدزاير" بالمركب الأولمبي محمد بوضياف

العرس التقليدي لتمنراست يستقطب الجمهور

العرس التقليدي لتمنراست يستقطب الجمهور
  • القراءات: 4117
ق.م ق.م

استمتعت العائلات العاصمية بفضاء الخيمة العملاقة بـ«دار الدزاير" في قرية التسلية بالمركب الأولمبي محمد بوضياف مؤخرا بأجواء العرس التقليدي الذي قدمته ولاية تمنراست، المشاركة في الفعالية التي تشرف عليها مديرية الشباب والرياضة وديوان مؤسسات الشباب لولاية الجزائر. 

حيث اكتظت ساحة العرض بفضاء "دار الدزاير" بالعائلات التي وجدت ضالتها من خلال العرس التقليدي في إطار الطبعة الثانية من تظاهرة "دار الدزاير" حيث أطربت الفرق المحلية القادمة من تمنراست ومدينة عين صالح الحاضرين بأنواع مختلفة من الطبوع كالإيشومار وبلوز التينيري والشلالي والتيندي والإمزاد. 

وأوضح السيد شقة عبد الرحمان، رئيس وفد ولاية تمنراست على هامش الحفل الساهر أن العرض قدم لوحات من عمق الفولكلور المحلي لولاية تمنراست ومدينة عين صالح يعكس تقاليد إحياء العرس التقليدي بالمنطقة. 

وقد تفاعل الجمهور مع هذه الموسيقى المتنوعة التي زاد في ثرائها الآلات الإيقاعية المستعملة كالدندون والإمزاد والقلال. وأضاف السيد شقة أن سهرة تمنراست شكلت فرصة للجمهور العاصمي للتعرف على مختلف التقاليد من طقوس عرس الزفاف انطلاقا من اللباس التقليدي والأكلات الشعبية والصناعة التقليدية والأغاني التراثية التي تعكس الأصالة التارقية. 

وقد منح وفد ولاية تمنراست المكون من 47 عضوا بمشاركة جمعيات، والذي ينشط عبر مختلف دور الشباب التابعة لمديرية الشباب والرياضة للولاية، تشكيلة فسيفسائية للجمهور عن الثقافة المحلية بعناصرها الجمالية باعتبارها تراثا ماديا وغير مادي يجب الحفاظ عليه باعتباره جزء من هويتنا. 

وتعرف الجمهور على الصناعات التقليدية المحلية كالحلي الفضية والجلود واستمتع برقصة السيوف التقليدية التي نشطتها فرقة "تاكوبا آغار" إلى جانب مشاركة فرقة "أسارة" و "آلغ" بأغاني ورقصات محلية. وتذوق الحضور أيضا بعض المأكولات التي تشتهر بها أعراس تمنراست منها "تاغلا" والرقاق الطعام. 

ولم يقتصر الحفل على الأغاني التراثية كالتيندي والإمزاد، بل قدمت الفرق الشابة أغاني عصرية على آلة الغيتارة الكهربائية والبيانو، إلى جانب أغاني الشلالي التي تشتهر بها منطقة عين صالح. 

وقال السيد شقة إن تظاهرة "دار الدزاير" فرصة سنوية للقاء مختلف الفنون والتقاليد والحرف الجزائرية بثرائها وتنوعها التي تزيد من وحدة المشاركين وافتخارهم بالانتماء للجزائر البلد القارة، حيث دعا إلى تنظيم التظاهرة كل سنة في ولاية معينة من أجل التعريف بالتراث الثقافي والفني الجزائري. 

وتتميز الأعراس حسب السيدة رقية، عضو جمعية "بقاين" النسوية بارتداء العروس للباس خاص وحلي تعكس أصالة عائلتها ومكانتها الاجتماعية. 

وأضافت السيدة رقية أن العروس بتمنراست وإن حافظت على التقاليد مثل ارتداء "تيغني" و"الجوالي"، إلا أنها ترتدي الأزياء العصرية كالعاصمي والقسنطيني لأنها مرتبطة بتراث الجزائر ككل.