الديوان الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق:

العامل البشري وراء 93 بالمائة من حوادث المرور

العامل البشري وراء 93 بالمائة من حوادث المرور
  • القراءات: 885
رشيدة بلال رشيدة بلال

كعادته، لم يفوت الديوان الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق المشاركة في الصالون  الدولي للنقل، بغية التعريف بخدماته والكشف عن مجهوداته في سبيل التحسيس بمختلف المخاطر التي تخلفها حوادث وسائل النقل على اختلاف أنواعها، والتي تشير ـ حسبه ـ إلى أن 93 بالمائة من الحوادث سببها العامل البشري. على الرغم من أن الأرقام التي أحصاها الديوان الوطني للوقاية على الصعيد الوطني تشير إلى تراجع الحوادث سنة 2015 مقارنة بعام 2014، حيث تشير الأرقام إلى أن عدد القتلى عام 2015 قدر بـ4610، فيما وصل عددهم سنة 2014 إلى معدل 4812، أي بفارق قدر بـ202 حالتين، أما فيما يتعلق بعدد الجرحى فقد تم إحصاء 55994 جريحا وهو رقم أقل بالمقارنة مع 65263 جريحا سنة 2014، أي بفارق 9269، بينما ما يتعلق بعدد الحوادث فقد قدرت بـ35199 مقابل 40101 سنة 2014 وذلك بفارق 4902 حادثين، إلا أن ممثلة المركز تؤكد "بأن هذا التراجع ورغم إيجابيته غير كاف أمام حجم وفظاعة الحوادث التي لا تزال تحصد يوميا أرواح الأبرياء بمختلف وسائل النقل، بسبب التهور أو القيام بمناورات خطيرة، من أجل هذا يركز المركز على التوعية والتحسيس عن طريق استغلال كل ما يمكنه أن يساهم في تنبيه السائقين، ممثلا في المطويات أو مختلف وسائل الإعلام العمومية أو الخاصة التي تعاونت مؤخرا من أجل تمرير الومضات الإشهارية حول حوادث المرور، تشير ممثلة المركز الوطني إلى أن المركز يعول اليوم كثيرا في عمله الوقائي على الأطفال في مجال التوعية والتحسيس، ولا يزال يناشد الجهات المعنية من أجل إدراج مادة التربية المرورية في المقرر الدراسي، مشيرة في السياق إلى أن العمل يجري على مدار السنة، للكشف عن مخاطر حوادث المرور عن طريق نشاطات المركز الممثلة في  الخرجات الميدانية إلى المدارس وتقديم الدروس في التربية المرورية حول كيفية التعامل السليم مع الطرق لنشر ثقافة مرورية وكيفية التعامل مع المحيط الخارجي. وفي ردها عن سؤالنا حول ضعف المطويات كوسيلة للتحسيس بمخاطر حوادث الطرق، أكدت ممثلة المركز أن الاعتماد على المطويات لا يزال يلعب دوره في العملية التحسيسية كوثيقة ملموسة، وإن كان توجُّه المركز اليوم يميل إلى كل ما هو مرئي ومسموع لإيصال الرسالة التحسيسية إلى أكبر قدر من المواطنين، وبالمناسبة تمت أيضا طباعة أقراص لفائدة الأطفال بحكم أن طفل اليوم هو سائق الغد، مشيرة إلى أن النساء بالمقارنة مع الرجال أكثر حرصا على احترام قوانين المرور بدليل أن أغلب الحوادث تسبب فيها رجال.