الإقبال على شراء الأدوات المدرسية بسكيكدة

العائلات بين مطرقة الغلاء وسندان غياب النوعية

العائلات بين مطرقة الغلاء وسندان غياب النوعية
  • القراءات: 838
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

تشهد جل المحلات التجارية بمدينة سكيكدة، مع اقتراب العد التنازلي للدخول المدرسي 2017-2018، ازدحاما كبيرا من قبل الأسر، رغبة منها في اقتناء ما طاب لها من ألبسة وأحذية ومآزر جديدة لأبنائها، في أجواء تطبعها الحيرة أمام الارتفاع الفاحش الذي تعرفه الأسعار على مستوى المحلات التجارية.

تجار المناسبات يلهبون السوق

بعض العائلات التي التقيناها على مستوى محلات ممرات 20 أوت 55 وكذا محلات شارع الإخوة بوحجة، بوسط سكيكدة، عبرت عن استيائها من الغلاء الفاحش الذي ميّز النشاط التجاري بالمدينة، لاسيما على مستوى محلات بيع الألبسة والأحذية، وحسب تصريحاتهم، فإنّ الأسعار بوجه عام لا تتماشى وميزانية عوام العائلات، خاصة أن الدخول المدرسي لهذه السنة تزامن وعيد الأضحى المبارك، وما تطلّبه ذلك من تخصيص أموال لاقتناء الأضحية، ناهيك عن المصاريف التي أنهكت جيوب العائلات خلال الموسم الصيفي الذي تكثر فيه الأفراح والولائم وزيارات الأهل والأقارب.

بعض العائلات متوسطة الدخل أكدت لنا عدم قدرتها على تلبية طلبات كل أبنائها المتمدرسين، من بينها عائلة مكونة من  خمسة أبناء؛ اثنان منهم في التعليم الابتدائي واحدة في التعليم المتوسط واثنان في الثانوي وبنت في القسم النهائي، لأن الميزانية لم تعد تكف إطلاقا أمام المصاريف الكبيرة التي تم إنفاقها خلال الشهرين الأخيرين، على غرار مصاريف رمضان وعيد الفطر ومناسبات الأفراح والأعراس خلال شهر أوت وعيد الأضحى المبارك.

وفيما يخص الأسر ميسورة الحال، يفضل العديد منها اقتناء حاجيات الأبناء للدخول المدرسي، من خلال التنقل إلى بعض المدن المجاورة لسكيكدة، كالعلمة أو عنابة أو قسنطينة وحتى سطيف، لاسيما على مستوى المراكز التجارية الكبرى التي تعرض أسعارا مغرية تزامنت وفترة التخفيضات، كما يجد صنف آخر في بعض محلات بيع الألبسة القديمة مخرجا حتى وإن كان الإقبال عليها قليلا.

ارتفاع فاحش للأدوات المدرسية

نشير إلى أن لهيب أسعار الألبسة امتد حتى إلى الأدوات المدرسية، سواء تعلق الأمر بالكراريس ذات الأحجام المختلفة أو الأقلام، أما المحافظ فحدث ولا حرج، فسعر الواحدة منها تراوح بين 2000 دج من النوعية الرديئة إلى 3500 من النوعية المتوسطة، أما المحافظ ذات النوعية الجيدة، فيبلغ  سعر الواحدة منها 4500 دج، وتأسف بعض أرباب الأسر الذين كانوا بصدد اقتناء ما يحتاجه الأبناء على مستوى محلات ممرات 20 أوت 55، غياب المبادرات المحلية خاصة من قبل التجار، من خلال تنظيم فضاءات لبيع الأدوات المدرسية بأسعار تتناسب وجيب المواطن البسيط، على أساس أن الأسعار المعروضة داخل المحلات جد مرتفعة.