لتجنب الدخول في مناوشات مع سماسرة الشواطئ

العائلات العنابية تقتني مستلزمات البحر بدل كرائها

العائلات العنابية تقتني مستلزمات البحر بدل كرائها
  • القراءات: 1353
سميرة عوام سميرة عوام

تشهد هذه الأيام الأسواق المحلية والمحلات التجارية المتخصصة في عرض وبيع التجهيزات ومستلزمات البحر حركة غير عادية، نظرا لإقبال المصطافين والسياح الواسع، الذين توافدوا بقوة هذه السنة على عنابة، حيث وجدوا هذه الفضاءات الترفيهية قبلة لهم لاقتناء بعض ضروريات  البحر، على غرار الكراسي والمظلات والخيم، وحتى المناشف الملونة المخصصة للشواطئ، إلى جانب علب التبريد الخاصة بالمأكولات والمياه، وغيرها من اللواحق الأخرى.

عرفت مثل هذه المستلزمات منذ حلول فصل الصيف، رواجا كبيرا وسط العائلات التي تقصد الشواطئ لقضاء الصيف، والتمتع بزرقة البحر وجمال الغابة، وهو ما وقفت عليه "المساء"، خلال زيارتها لبعض الشواطئ، حيث تفضل العائلات اقتناء كل الحاجيات قبل الذهاب إلى الشاطئ، أين يتم شراء كل المستلزمات بدلا من كرائها من الشباب الذين يستغلون الفرصة ويقومون بتأجيرها بأثمان باهظة، حيث يصل سعر كراء "الباراصول" مع أربعة كراسي، إلى حدود 2000 دينار لليوم الواحد، بينما سعر شراء "البراصول" يقدر بـ 2500 دينار، والكرسي الواحد يتراوح سعره بين 650 دينار و950 دينار، وعليه يجد المصطافون عملية شراء بعض تجهيزات البحر أكثر من ضرورة، كونها تبقى لجولات أخرى خلال السنوات القادمة، وهو الاستثمار الذي تفطنت له أغلب العائلات في السنوات الأخيرة.

لدى احتكاكنا ببعض العائلات، أجمعت في معرض حديثها مع "المساء"، بأن جلب مستلزماتها يخلصها من المشاكل والضغوطات التي يفرضها  أصحاب المظلات "الباراصولات" بالشواطئ، والتي عادة ما تنتهي بنشوب نزاعات تفسد فرحة الاستجمام على الشاطئ.  

على صعيد آخر، يحرص أصحاب المحلات كثيرا على تنويع تجارتهم، خاصة بالنسبة للواجهات القريبة من البحر، حيث تحولوا إلى فنانين ومبدعين في تزيين المحلات من خلال عرض كل المستلزمات المخصصة للبحر و الأطفال، كـ«العوامة" التي يصل سعرها إلى 650 دينار، وكراسي الأطفال، إلى جانب التجهيزات الأخرى المرتبطة بالبحر مختلفة الأشكال، ناهيك عن المظلات المزينة بالألوان وحتى الأواني الخاصة بالبحر حاضرة بقوة، إذ تسهل على العائلات تحضير بعض الأكلات السريعة في المنزل والحفاظ عليها في علب خاصة بالتبريد، كل هذا أعطى جمالية وجذبا سياحي لمدينة عنابة وما جاورها، حيث عرفت سيلا بشريا من الجهات الأربع، خاصة بالنسبة للباحثين عن الترفيه والمتعة.