الحرفي العيد صافي يؤكد:

الطلب على قصعة العود في تراجع

الطلب على قصعة العود في تراجع
  • القراءات: 8179

التقت "المساء" بالحرفي العيد صافي، بمعرض الأسبوع الثقافي الامازيغي بالمكتبة العمومية للمطالعة "الشهيدة  فرنسواز لويز" بالطارف، الذي ورث صناعة قصعة العود  أو الجفنة من الجد إلى الأب،  لتصل إليه بفضل امتهانه لهذه الحرفة رفقة والده.

عمي العيد صافي الذي يقطن بولاية سطيف، أكّد في حديثه مع "المساء" أنّ قصعة العود التي يتم صناعتها تختلف إلى ثلاثة أنواع، النوع  الأول  منها يتمثل في قصعة لعجن  الكسرة من الحجمين الكبير والصغير والثانية للأكل مثل الكسكسي من الحجمين الكبير والصغير أما النوع الثالث فهي الخاصة بفتل الكسكسي .

وأكد السيد  صافي أن كل أنواع قصع العود التي يعرضها للبيع مصنوعة من أشجار مختلفة مثل  الدردار، الصفصاف  والكاليتوس، ويتراوح سعر قصعة العود من 1200 دينار إلى 5 آلاف دينار، أي حسب الحجم والمادة الأولية التي صنعت منها، حيث يتم استغلال الأشجار لصناعة القصعة بتسريح من مديرية الغابات لاستغلال الأشجار كالكاليتوس والدردار والصفصاف.

يعد الحرفي العيد، صاحب المشوار الطويل مع  قصعة العود التي تعتبر رمزا من رموز العائلات الجزائرية في تقاليدها، لكنه أشار إلى أنه نقص الطلب عليها مؤخرا مرجعا السبب إلى المنافسة التجارية لآلات العجن وأواني الآكل الحديثة، حيث بقي الطلب عليها فقط ببعض الولايات على سبيل الذكر عنابة والطارف وولايات الجنوب وهذا  لاندثار عادات فتل الكسكسي وتحضير الكسرة بالعجانة،  فكل هذه الأشياء ساهمت في قلة الطلب على قصعة العود التي كانت لها مكانتها في جميع البيوت الجزائرية.