جمعية "الأزرق" لحمام ملوان بالبليدة تستغيث

الصيد العشوائي يهدد الحيوانات النادرة بالانقراض

الصيد العشوائي يهدد الحيوانات النادرة بالانقراض
  • القراءات: 775
رشيدة بلال رشيدة بلال

تعد حماية الحيوانات النادرة من الصيد العشوائي، واحدة من التحديات الكبرى التي تسعى جمعية "الأزرق" لحماية البيئة إلى محاربتها بجبال حمام ملوان في البليدة، من خلال التبليغ عن كل المحاولات المشبوهة، غير أن مساعيها تظل غير كافية، حسب مراد  سالي، رئيس الجمعية، الذي أكد أن محاربة الظاهرة تتطلب فرض عقوبات صارمة على أشباه الصيادين، حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه قتل الحيوانات المحمية والنادرة.

ناشد مراد سالي، رئيس جمعية "الأزرق" لحماية البيئة ببلدية حمام ملوان في البليدة، الجهات المعنية ممثلة في مصالح الدرك الوطني والحظيرة الوطنية للشريعة، وكذا محافظة الغابات، التدخل العاجل لوقف الصيد العشوائي الذي مس مؤخرا، عددا كبيرا من الحيوانات النادرة على مستوى كل من قرية "يما حليمة" ومنطقة السباغنية ومنطقة الخندق، حيث تم قتل عدد من الحيوانات، مثل الضربان وابن أوى ذي اللون الأزرق، الذي يعتبر من الأنواع النادرة، حيث عثر، حسب المتحدث، قبل أيام قلائل على حيوانات محمية ونادرة مقتولة بأعالي الغابات، تم رميها بطريقة عشوائية.

وردا على سؤال "المساء" حول حظر منع الصيد، أشار المتحدث إلى أن أشباه الصيادين يتجنبون الصيد في النهار، لعلمهم المسبق بمنعه، من أجل هذا، يختارون الصيد عند حلول الظلام، حيث يباغتون الحيوانات بالأضواء الكاشفة، الأمر الذي يشل حركتهم، ومن ثمة يتم صيدهم، وحسبه، فإن الهدف من عملية الصيد، هو ممارسة هواية لتحقيق متعة شخصية، من جهة، والرغبة في تناول لحوم بعض الحيوانات البرية، من منطلق أنها صحية، على غرار الأرانب أو الحجل، غير أن المؤسف، حسب المتحدث، أن عملية الصيد تتم بطريقة عشوائية وفوضوية، حيث يجري صيد أي حيوان يظهر أمامهم، كما أن عملية الصيد تستهدف أعدادا كبيرة، الأمر الذي يهددها بالانقراض، خاصة مع موجة الجفاف التي عرفتها الجزائر، وكذا الحرائق التي أثرت على تكاثر هذه الحيوانات.

على صعيد آخر، أشار المتحدث، إلى أن الصيد حسب ما هو معلوم لا يزال ممنوعا منذ سنوات التسعينات، بحجة عدم تكوين الصيادين، الأمر الذي يتطلب، حسب المتحدث، لفت الانتباه إلى الصيد العشوائي الذي أصبح يهدد الثروة الحيوانية، خاصة أن بعض الصيادين يفتقرون لأدنى المعلومات حول الطريقة الصحيحة للصيد، لافتا إلى أن هؤلاء يستعملون في صيدهم البنادق التي سبق للجهات المعنية أن سلمتها للسكان، في إطار الدفاع الذاتي خلال العشرية السوداء. وبالمناسبة، دعا محدث "المساء"، الجهات المعنية، إلى ضرورة إعادة جمع البنادق للحد من الظاهرة.

وحول المجهودات المبذولة من طرف الجمعية لحماية الحيوانات النادرة من الصيد العشوائي، أكد رئيس الجمعية، أنهم يسعون من خلال عمليات المراقبة، إلى التبليغ عن كل المحاولات الصيد العشوائي، من خلال التواصل مع مصالح الدرك ومحافظة الغابات، بما في ذلك جمعية الصيادين التي بادرت في إطار مساعيها لمحاربة الظاهرة، إلى التواصل مع أشباه الصيادين وتوعيتهم حول طريقة الصيد الخاطئة، غير أن التواطؤ بين أبناء المنطقة وأشباه الصيادين، الذين يقصدون المنطقة من مختلف بلديات الولاية، وحتى من خارج الولاية، حال دون إمكانية محاربة الظاهرة، الأمر الذي يتطلب تكثيف الرقابة على أشباه الصيادين والتشهير بهم في مختلف منصات التواصل الاجتماعي، كل هذا من شأنه وضع حد لظاهرة الصيد العشوائي".